شهدت العاصمة الأوكرانية كييف أعنف هجوم جوي منذ بداية الحرب، وفقًا لمصادر أوكرانية وأوروبية. أسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا، من بينهم طفلان، وإصابة 48 آخرين بجروح.
أعلن أنطونيو كوستا عن تضرر مبنى بعثة الاتحاد الأوروبي في كييف نتيجة الهجوم. وكتب على منصة “إكس”: “أفكاري مع الضحايا الأوكرانيين ومع موظفي بعثة الاتحاد الأوروبي، الذين تضرر مبناهم في هذا الهجوم الروسي المتعمد.”
اتهم وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبِيها، موسكو باستهداف الدبلوماسيين بشكل مباشر، معتبراً ذلك خرقاً لاتفاقية فيينا، ودعا إلى إدانة دولية صريحة.
كما عبّرت مفوضة التوسيع في الاتحاد الأوروبي، مارتا كوس، عن استنكارها للهجوم، ووصفت الضربات بأنها “عمل وحشي يثبت أن روسيا ترفض السلام وتختار الإرهاب.”
نشرت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى أوكرانيا، كاترينا ماثرنوفا، صوراً لمكاتب البعثة المتضررة، أظهرت نوافذ محطمة وأسقفاً منهارة وهياكل معدنية ملتوية، وعلّقت قائلة: “هذا هو الرد الحقيقي لموسكو على جهود السلام.”
أفاد الجيش الأوكراني بأن روسيا أطلقت خلال الهجوم نحو 600 طائرة مسيّرة و30 صاروخاً، تم اعتراض وتدمير معظمها، بينما وقعت أضرار جسيمة في 13 موقعاً نتيجة الانفجارات المباشرة، إضافة إلى سقوط شظايا في 26 موقعاً آخر.
يأتي هذا التصعيد بعد أيام من لقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، والذي أعرب ترامب في أعقابه عن تفاؤل بإمكانية إحراز تقدم في مفاوضات السلام.