أطلق الشاب حسام زيدان، مدرس اللغة الإنكليزية في أحد معاهد دمشق، مشروعاً تعليمياً تفاعلياً يهدف إلى كسر الحواجز التقليدية في تدريس اللغة الإنكليزية، مع التركيز على إعطاء الطالب دوراً مركزياً في العملية التعليمية.
وأوضح زيدان في حديث لـ سانا أن المنهج الذي يتبعه منذ خمس سنوات يضع الطالب في صميم العملية التعليمية، ويشجعه على المشاركة الفعالة والتجربة العملية من خلال مجموعة من الأساليب التفاعلية التي تمنحه دوراً محورياً في الصف الدراسي، حيث تتيح هذه الأساليب للطالب المشاركة بنسبة تتراوح بين 70 و90 بالمئة من وقت الحصة، ليصبح هو المتحدث الرئيسي بدلاً من مجرد مستمع.
وأشار زيدان إلى أن جزءاً من كل حصة مخصص لتقديم الطلاب عروضاً قصيرة حول مواضيع مستخلصة من الدرس، بالإضافة إلى تمثيل القصص المقررة وتسجيلها على شكل فيديوهات تعليمية، مما يساعد على ترسيخ المفردات والقواعد من خلال التطبيق العملي.
كما بين زيدان أن المشروع يتضمن أيضاً تنظيم زيارات تعليمية جماعية إلى المقاهي والأسواق والمنتزهات، وذلك لممارسة اللغة في مواقف حقيقية وفي جو ممتع، إضافة إلى تكليف الطلاب بإعداد تقارير مصورة باللغة الإنكليزية عن مواقع شعبية أو ثقافية أو سياحية، بهدف تعزيز مهارات الوصف والتعبير والجرأة على التحدث أمام الآخرين.
وأكد زيدان على إتاحة الفرصة للطالب لشرح جزء من الدرس أمام زملائه، بينما يقوم المدرس بدور الموجه والمصحح، مبيناً أن هذه الطريقة تمنح الطالب شعوراً بالمسؤولية وتدفعه للتحضير المسبق، مما يعزز ثقته بنفسه، ويحول قاعة الصف إلى تجربة حياتية تفاعلية تجعل الطالب صانعاً للمعرفة وشريكاً أساسياً في العملية التعليمية.
واختتم زيدان حديثه بالتأكيد على أن تعميم هذه التجربة في المدارس والمعاهد يمكن أن يسهم في تحويل اللغة الإنكليزية من مادة نظرية إلى أداة تواصل حية، مما يرفع من كفاءة الطلاب وينعكس إيجاباً على مستوى إتقانهم للغة.