إبداعات طفولية تضيء اللاذقية: معرض "ريشة إبداع صغيرة" يلامس الأحلام

في أجواء مبهجة غمرت الأطفال واليافعين وذويهم، افتتح المركز الثقافي في اللاذقية معرضاً فنياً بعنوان "ريشة إبداع صغيرة"، الذي استمر ليوم واحد. المعرض، الذي نظمته مديرية الثقافة بإشراف الفنانة التشكيلية أطلال شملات، أقيم في مكتبة الأطفال وشهد حضوراً رسمياً وشعبياً لافتاً.

ضم المعرض ستة وثلاثين لوحة فنية لـ 36 مشاركاً من الأطفال واليافعين، تتراوح أعمارهم بين 6 و18 سنة. تنوعت موضوعات الأعمال بين مناظر طبيعية، طبيعة صامتة، بورتريه، تجريد ورموز تعبيرية، واستخدم الأطفال خامات متنوعة كالخشبي، والمائي، والأكريليك.

تميز الحدث الفني ببهجة الأطفال الذين زاروا المعرض وفخر المشاركين وذويهم بأعمالهم المعروضة. بدت ملامح السعادة والانبهار واضحة على الوجوه الصغيرة، التي عبرت ريشاتها الصادقة عن أحلامها ومشاعرها، في مشهد جسد روح الفن.

خطوة نحو جيل فني واعد

أوضحت الفنانة التشكيلية أطلال شملات أن المعرض هو نتاج أشهر من التدريب والعمل مع الأطفال في مرسمها الخاص، مؤكدة أن الهدف هو دعم المواهب الناشئة وصقل طاقاتهم الفنية. وأضافت أن اختيار عنوان "ريشة إبداع صغيرة" يعكس أن المشاركين أطفال ويافعون يحملون بدايات فنية واعدة تستحق التشجيع. وأشارت إلى سعيها لخلق بيئة متجددة من خلال أنشطة فنية وترفيهية شهرية، وإلى التعاون مع مركز أمواج للغات في تعليم الأطفال مهارات التحدث عن لوحاتهم باللغة الإنجليزية.

من رحم البراءة رسائل فنية مؤثرة

ضم المعرض أعمالاً تنبض بالمشاعر العميقة، عبر فيها الأطفال عن أفكارهم وتطلعاتهم. فرح مصطفى (11 سنة) عبرت عن الصداقة برسم ثلاث فتيات يرقصن تحت ضوء القمر، واستخدمت الألوان المائية والرمزية. دينا مصطفى اختارت رسم طائر الفلامينكو لأنه يمثل الجمال والرشاقة. يوسف حرفوش (6 سنوات) استخدم الخط الرقمي في رسم "البسملة" وأهداها لروح جده. أمانة بابات (17 سنة) أعادت إحياء صورة المرأة الريفية بأسلوبها الخاص. عبد الله جريكوس (17 سنة) جسد لحظة غروب في ميناء، وسيرينا عبد الله (12 سنة) ربطت بين الأنثى والشمس.

دعم مؤسساتي للفن واللغة

أثنت إلهام نعسان آغا رئيس مركز الفنون التشكيلية في اللاذقية على جهود الفنانة أطلال شملات، مشيرة إلى أنها خريجة المركز. وأكدت لافيا صبوح، رئيس مركز أمواج للغات والتدريب، أن المركز يركز على تعليم الأطفال واليافعين اللغة الإنكليزية من خلال التفاعل واللعب، مشيدة بالتعاون الفني مع مرسم أطلال.

وفي ختام المعرض تم توزيع شهادات مشاركة للأطفال واليافعين، وسط تصفيق الحضور وامتنان الأهالي. "ريشة إبداع صغيرة" لم تكن مجرد معرض، بل محطة إنسانية وفنية تركت أثراً طيباً في نفوس المشاركين والحضور.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية