الأربعاء, 27 أغسطس 2025 11:58 PM

كنوز الحضارة السورية تتألق في معرض دمشق الدولي الـ 62

كنوز الحضارة السورية تتألق في معرض دمشق الدولي الـ 62

دمشق-سانا: تشارك المديرية العامة للآثار والمتاحف في الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، ضمن جناح وزارة الثقافة، بعرض فريد يسلط الضوء على ثراء الحضارة السورية وتنوعها. ويضم المعرض مجموعة من المنحوتات والنماذج الأثرية التي تمثل حقباً تاريخية مختلفة.

يأخذ المعرض زواره في رحلة عبر الزمن، تبدأ من مملكة ماري على نهر الفرات، مروراً بأوغاريت في رأس شمرا شمال اللاذقية، مهد الأبجدية الأولى في العالم، وصولاً إلى الآثار الرومانية والإسلامية.

وأوضح مسعود بدوي، مدير التنقيب والدراسات الأثرية في المديرية العامة للآثار والمتاحف، في تصريح لسانا، أن الجناح يعتمد مساراً منظماً يتيح للزائر استكشاف التطور التاريخي والحضاري لسوريا، بدءاً من عصور ما قبل التاريخ والعصر الحجري القديم، ثم العصور التاريخية والكلاسيكية، وانتهاءً بالحقبة الإسلامية.

وأضاف بدوي أن المعرض يبرز أهمية الممالك السورية الكبرى مثل إيبلا وماري وأوغاريت ودورها المحوري في تشكيل الحضارة الإنسانية.

كما يشتمل الجناح على قسم يعرض الصناعات اليدوية التقليدية التي تشتهر بها دمشق، وعلى رأسها صناعة الزجاج الدمشقي، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الطوابع البريدية السورية التي توثق مراحل هامة من تاريخ البلاد.

وذكر بدوي أن المديرية العامة للآثار والمتاحف خصصت أيضاً مساحة لعرض منشوراتها العلمية والثقافية، مثل: الحوليات الأثرية السورية، الوثائق الأثرية السورية، مجلة العلم والترميم، ومجلة مهد الحضارة، بالإضافة إلى كتب في علم الآثار من إصدارات الهيئة السورية للكتاب.

وأشار إلى أن المشاركة تتضمن أيضاً عرض أفلام وثائقية قصيرة على شاشات تفاعلية، تسلط الضوء على مسيرة الحضارة السورية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، مع التركيز على الفترات الإسلامية والثورة السورية وانتصارها، وتقديم رؤية مستقبلية لتطلعات سوريا.

وأكد بدوي أن هذه المشاركة تتجاوز مجرد عرض للمقتنيات الأثرية والثقافية، فهي رسالة شاملة تعكس عمق الحضارة السورية وتنوعها عبر العصور، وتمنح الزائر تجربة معرفية وبصرية غنية تعبر عن روح سوريا وتاريخها العريق.

مشاركة المقال: