أثارت أحداث البطولة العربية لألعاب القوى المقامة حالياً في تونس استياءً واسعاً، واعتُبرت ظلماً رياضياً لا يمكن تجاهله. ففي سباق 100 متر حواجز للسيدات، قدمت لاعبة منتخبنا الوطني، ريان حسن، أداءً مبهراً نال إعجاب الحضور، وتجاوزت خط النهاية متقدمة بوضوح وسط تصفيق الجماهير ورؤساء الوفود العربية وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العربي.
لكن المفاجأة كانت في إعلان فوز اللاعبة التونسية بالمركز الأول، مما أثار دهشة واستغراب الجميع. وقدّمت البعثة السورية اعتراضاً على النتيجة، إلا أن الرد جاء بصورة "الفوتوفينيش" التي لم تكن واضحة تماماً، وأظهرت تقدّم اللاعبة التونسية بفارق ضئيل جداً. في المقابل، أظهرت مقاطع الفيديو الموثقة للسباق تفوق ريان بخطوة واضحة، حيث دخلت برجلها اليمنى أولاً، وهو ما لم يظهر في صورة الفوتوفينيش.
إنّ ما حدث لا يسيء فقط للاعبة ريان حسن التي أثبتت جدارتها، بل يسيء أيضاً إلى الروح الرياضية العربية التي يجب أن تقوم على النزاهة والتنافس الشريف. إنّ تهميش الإنجاز وسلب الحق بذريعة تقنية يثير تساؤلات حول معايير العدالة والشفافية في مثل هذه البطولات.
هذه القضية ليست مجرد "خطأ عابر"، بل هي قضية حق مسلوب يجب أن يعود إلى صاحبه. وأكدت قيادة البعثة السورية أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، ولن تسمح بضياع جهد لاعبة رفعت علم الوطن وركضت بكل طاقتها لتحقيق الفوز المستحق.
رسالتنا واضحة: لا مساومة على العدالة الرياضية، ولا صمت أمام الظلم. إنّ إنصاف ريان حسن هو إنصاف للرياضة العربية بأكملها، ومعيار حقيقي لمصداقية البطولات ونزاهتها. صفوان الهندي