أعلنت "كتائب القسام"، الاثنين، عن استهداف دبابتين إسرائيليتين بقذيفة وعبوة أرضية في محيط حي الزيتون بمدينة غزة، الذي تشهد عمليات تدمير واسعة من قبل إسرائيل منذ 11 أغسطس/ آب الجاري.
يشهد حي الزيتون للأسبوع الثاني توغلا بريا واسعا للجيش الإسرائيلي، يتضمن عمليات قصف ونسف للمباني، ضمن ما يبدو أنها خطة لإعادة احتلال المدينة والقطاع بالكامل.
وذكرت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في منشورين على منصة "تلغرام"، أن مقاتليها استهدفوا دبابة من نوع "ميركافاه" بقذيفة مضادة للدروع من طراز "الياسين 105" قرب مسجد الفاروق جنوب حي الزيتون.
وأشارت إلى أن مقاتليها تمكنوا أمس الأحد من تفجير عبوة أرضية شديدة الانفجار في دبابة إسرائيلية كانت متمركزة داخل "بيارة أبو مراحيل" جنوب حي الزيتون، ما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر.
كما ذكرت "كتائب القسام" أن مقاتليها رصدوا وصول قوة إنقاذ إسرائيلية إلى المكان.
ولم تعلن "كتائب القسام" عن وقوع خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، ولم يصدر الأخير أي تعليق على ذلك حتى الساعة 16:30 (ت. غ).
وتأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على ما تصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ نحو 23 شهرا، والتي تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وتشير تقارير دولية إلى أن إسرائيل تفرض رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "الفصائل الفلسطينية"، لأسباب مختلفة، من بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة بدعم أمريكي، مما أسفر عن استشهاد 62 ألفا و744 فلسطينيا، وإصابة 158 ألفا و259 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود ما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلا.