الإثنين, 25 أغسطس 2025 05:09 PM

مستشار الرئيس السوري يدعو الإخوان المسلمين إلى حل التنظيم لدعم الحكومة

مستشار الرئيس السوري يدعو الإخوان المسلمين إلى حل التنظيم لدعم الحكومة

دعا المستشار الرئاسي للشؤون الإعلامية، “أحمد موفق زيدان”، جماعة الإخوان المسلمين في سوريا إلى حل نفسها بهدف تقديم الدعم للحكومة في هذه المرحلة الحساسة.

وأوضح “زيدان” في مقال نشره عبر موقع “الجزيرة” تحت عنوان “متى تحل جماعة الإخوان المسلمين في سوريا نفسها؟”، أن حل تنظيم الإخوان في الوقت الحالي، على غرار ما فعلته مكونات أخرى مثل “الائتلاف” والمجلس الإسلامي السوري، يصب في مصلحة البلاد.

وأشار “زيدان” إلى أن تمسك أعضاء الجماعة بعدم الحل يحرم شبابهم من فرصة المشاركة الفعالة في بناء الدولة، وذلك بسبب الخلافات والتحفظات المحيطة بهم، مما يفقد الدولة السورية الجديدة الخبرات والمهارات الضرورية.

كما رأى أن غياب الإخوان عن الساحة السورية لفترة تقارب نصف قرن قد ألحق ضرراً كبيراً بالتنظيم، وأدى إلى تآكله في ظل حكم البعث. واعتبر أن إصرار الإخوان على تبني مواقف مخالفة ونشر تصريحات تعبر عن عدم رضاهم عن الأوضاع الراهنة يزيد من اتساع الفجوة مع الشارع الداعم للحكومة، على حد تعبيره.

وذكّر المستشار الرئاسي بقرار الجماعة حل نفسها في الماضي استجابة لشرط الرئيس الراحل “جمال عبد الناصر” لتحقيق الوحدة مع “سوريا”، وتساءل عما إذا كانت تلك المرحلة التاريخية أكثر إلحاحاً من المرحلة الحالية التي تمر بها سوريا، وما إذا كانت دعوة “عبد الناصر” تستحق الاستجابة والطاعة أكثر من حاجة الرئيس “أحمد الشرع” لتثبيت حكمه في ظل الظروف الداخلية والإقليمية والدولية الاستثنائية.

وقدم “زيدان” أمثلة على تحولات جماعة الإخوان في عدة دول عربية، حيث تحولت إلى حركات سياسية تشارك في الانتخابات والسلطة. وأشار إلى أن التجربة الإخوانية في دول مثل “الأردن” و”السودان” و”تونس” و”تركيا” أظهرت أن أولئك الذين حلوا تنظيمهم ومارسوا العمل السياسي والدعوي تحت مسميات جديدة كانوا أفضل حالاً ممن تمسكوا بسياسة “ديناصورية”، على حد وصفه.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا قد أصدرت بياناً في مطلع الشهر الجاري دعت فيه إلى بناء دولة مدنية حديثة بمرجعية إسلامية وإجراء انتخابات نيابية تعددية حرة. وأكد مجلس شورى الجماعة أنه يتخذ موقف الداعم الناصح الأمين من العهد الجديد، والحرص على إنجاح بناء الدولة المدنية الحديثة، مع العلم أن الجماعة أعلنت دعمها الكامل للعهد الجديدة بقيادة الرئيس “أحمد الشرع” بعد سقوط نظام “بشار الأسد”، إلا أنها لم تعد رسمياً لفتح مقراتها إلى الداخل السوري.

مشاركة المقال: