الإثنين, 25 أغسطس 2025 02:15 AM

تقرير: المساعدات الجوية لغزة.. حل مكلف وغير فعال في ظل القيود الإسرائيلية

تقرير: المساعدات الجوية لغزة.. حل مكلف وغير فعال في ظل القيود الإسرائيلية

ذكرت صحيفة “أوبزرفر” البريطانية أن حالة من الإحباط تسود بين طواقم طائرات الإغاثة التي تسعى لإسقاط المساعدات لأهالي غزة المحاصرين. ويعزو الطواقم هذا الإحباط إلى قلة المساعدات التي تصل مقارنة بحجم المعاناة والجوع، معتبرين أن هذه الطريقة في الإغاثة أقل فعالية وأكثر تكلفة.

وفي مقال نشرته الصحيفة تحت عنوان “إحباط بين طواقم طائرات الإغاثة لقلة ما يتم تقديمه لغزة التي تتضور جوعاً”، أوضح الكاتب أوليفر مارسدن أن هذه الطائرات تحلق في سماء غزة لإسقاط بعض المساعدات الغذائية والدوائية. وأشار إلى أن توصيل المساعدات الإنسانية بهذه الطريقة مكلف وغير فعال، ولكنه يبقى الخيار الوحيد المتاح لتخفيف معاناة أهالي غزة في ظل إغلاق إسرائيل للمعابر.

وأضاف مارسدن أن الطيارين يعلمون أن المساعدات التي يقدمونها من ارتفاع 2500 قدم هي الأغلى والأقل فعالية، لكنهم يعتبرون أنفسهم يقومون بمهمة حيوية تتيح لهم فرصة لتقديم أي مساعدة ممكنة للفلسطينيين.

وأشار الكاتب إلى أن كميات الطعام غير كافية، موضحاً أن الأردن نفذت على مدار أسابيع عمليات إنزال جوي للمساعدات بدعم من الإمارات وسنغافورة وهولندا وفرنسا وألمانيا، وتمكنت من توصيل 785 طناً من المساعدات، وهي كمية تكفي ليوم واحد لنصف سكان غزة.

وبحسب مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في إندونيسيا، تبلغ تكلفة كل عملية إنزال جوي حوالي 32.5 ألف دولار، بينما تبلغ تكلفة إدخال شاحنة محملة بضعف هذه الشحنة من القاهرة إلى غزة حوالي 974 دولاراً فقط.

وفي غزة، يوجد بديل واضح وسهل للإسقاط الجوي، وهو إرسال المساعدات براً. ولكن بعد الفشل في إقناع الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بدخول المساعدات براً، اضطر المجتمع الدولي إلى تنفيذ عمليات الإسقاط الجوي، وهو ما وصفته منظمة “أوكسفام” بأنه رمزي وغير فعال.

من جهتها، صرحت مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، جولييت توما، لصحيفة “الأوبزرفر” بأنه لا شك في وجود نوايا حسنة من الدول الأعضاء التي تهدف إلى مساعدة سكان غزة، ولكن في الحالات الإنسانية، لا تُستخدم عمليات الإنزال الجوي إلا عند عدم وجود بديل على الإطلاق.

يذكر أن آلاف الشاحنات تقف عند معبر رفح الحدودي في مصر، إلا أن القوات الإسرائيلية لا تسمح إلا بدخول عدد قليل جداً يومياً يتراوح بين 15 و20 شاحنة فقط.

مشاركة المقال: