الأحد, 24 أغسطس 2025 10:19 PM

حماة تستقبل العام الدراسي الجديد بـ 1397 مدرسة جاهزة رغم التحديات

حماة تستقبل العام الدراسي الجديد بـ 1397 مدرسة جاهزة رغم التحديات

تستعد مديرية التربية في حماة لاستقبال العام الدراسي الجديد وسط تحديات كبيرة، أبرزها الدمار الذي لحق بقطاع التعليم في أرياف حماة وعودة آلاف الأسر من مخيمات النزوح وحاجة أبنائهم للتعليم. اتخذت المديرية إجراءات عديدة لاستيعاب التلاميذ والطلاب في مناطق المحافظة.

أوضح مدير التربية أحمد المدلوش لـ«الوطن» أن الاستعدادات للعام الدراسي 2025-2026 بدأت منذ انتهاء امتحانات الشهادات الأساسية والثانوية. وتشمل الاستعدادات الأبنية المدرسية، المقاعد، واللوازم اللوجستية. كما تم تشكيل لجان لمقابلة مديري المدارس المرشحين وتنفيذ دورات تدريبية لرفع مستوى الأداء.

وأضاف أنه تم فتح باب قبول طلبات تدريس وكالة لملء الشواغر وتغطية الحالات الصحية، مع إجراء مقابلات للمتقدمين. وأشار المدلوش إلى أن العملية التعليمية في الأرياف تواجه خصوصية بسبب الدمار الذي خلفه النظام السابق في البنية التحتية والمدارس. ولهذا، نفذت المديرية جولات مع المنظمات الدولية للاطلاع على واقع الأبنية المدرسية وتنسيق إعادة الترميم لتشجيع عودة النازحين.

وذكر أنه تم ترميم عدد من المدارس بنسب متفاوتة، مثل مدرسة «عبدو عوض» في محردة ومدرسة «فريد محفوض» في كفربهم بنسبة إنجاز 90 بالمئة، ومدرسة «الجلمة» الجنوبية ومدرسة «الحمراء» بالغاب و«قلعة عليان» بنسبة 80 بالمئة. كذلك بلغت نسبة الترميم في مدرسة «الخنساء» بحلفايا ومدرسة «تل ملح» بريف محردة 60 بالمئة، وتتابع دائرة الأبنية المدرسية أعمال الصيانة لعدد من المدارس بنسبة إنجاز حوالي 25 بالمئة، إضافة لعدد من المدارس الأخرى بنسبة إنجاز 15 بالمئة.

أفاد المدلوش بأن عدد الأبنية المدرسية العاملة في المحافظة يبلغ 1397 مدرسة، في حين أن عدد المدارس المدمرة كلياً أو جزئياً والتي تحتاج بناء جديداً يبلغ نحو 50 مدرسة. وتم ترميم نحو 46 مدرسة، منها ما هو قيد الصيانة والترميم حالياً، بالإضافة إلى 37 مدرسة مرشحة وجاهزة للتأهيل من قبل المنظمات والجمعيات الأهلية.

أكد المدلوش أن التعاون مع المنظمات الدولية في قطاع التربية يسير بشكل جيد لإعادة تأهيل الأبنية المدرسية، خاصة في الأرياف التي شهدت دماراً كبيراً.

مشاركة المقال: