ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 11 شخصًا منذ فجر الأحد، بالإضافة إلى عدد من الجرحى، وذلك نتيجة لتصعيد الجيش الإسرائيلي لعمليات القصف والنسف التي تستهدف المباني السكنية في قطاع غزة.
يأتي هذا التصعيد في إطار الحرب التي تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي يصفها البعض بأنها إبادة جماعية.
في خان يونس، استشهد طفلان فلسطينيان جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف خيمة كانت تؤوي نازحين غرب المدينة.
وفي حوادث منفصلة، استشهد 9 فلسطينيين آخرين في هجمات إسرائيلية متفرقة. ففي شمال القطاع، أفاد مصدر طبي بأن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بلدتي جباليا وجباليا النزلة. وفي حي الزيتون جنوب مدينة غزة، استشهدت فلسطينية في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة شهداء الزيتون خلف مسجد الإمام شافعي، وفقًا لمصدر طبي في مستشفى المعمداني.
وأفاد مراسل الأناضول بأن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات نسف واسعة النطاق للمباني السكنية في جباليا، بالإضافة إلى حيي الزيتون والشجاعية جنوب وشرق مدينة غزة. ويتزامن ذلك مع غارات جوية إسرائيلية مكثفة على مناطق في حي الزيتون، وذلك ضمن عدوان عسكري بري مستمر في الحي وبلدة جباليا للأسبوع الثاني على التوالي.
وفي وسط قطاع غزة، أفاد مصدر طبي بارتفاع عدد الشهداء إلى أربعة فلسطينيين جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاه منتظري المساعدات الإنسانية بالقرب من منطقة محور نتساريم.
أما في جنوب القطاع، فقد استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء إطلاق الآليات العسكرية الإسرائيلية النار بكثافة تجاه طالبي المساعدات في منطقة الشاكوش بمواصي مدينة رفح، وفقًا لمصدر طبي في مستشفى الصليب الأحمر.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة الضحايا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 62 ألفا و686 شهيدًا، و157 ألفا و951 مصابًا. وأشارت الوزارة إلى أن المستشفيات استقبلت 64 شهيدًا و278 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، وأن عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
وبحسب الوزارة، فقد بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 10 آلاف و841 شهيدًا و45 ألفا و910 إصابات. وفيما يتعلق بالشهداء من منتظري المساعدات، فقد وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية 19 شهيدًا و123 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء منتظري المساعدات إلى ألفين و95 شهيدًا وأكثر من 15 ألفا و431 مصابًا.
كما سجلت مستشفيات قطاع غزة 8 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفل واحد، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 289 حالة وفاة، من ضمنهم 115 طفلا (منذ 7 أكتوبر 2023).
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين.
وتشمل الحرب التي تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وإضافة إلى الشهداء والجرحى ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الحرب ما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.