اعتبرت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا أن انتخابات مجلس الشعب المنتظر إجراؤها، الشهر المقبل، "ليست ديمقراطية، ولا تعبر عن إرادة السوريين". وأشارت الإدارة الذاتية، في بيان أصدرته اليوم الأحد، إلى أن هذه الانتخابات تُعتبر استمراراً لنهج "التهميش والإقصاء" المتبع منذ أكثر من 5 عقود.
وأضافت الإدارة الكردية، في بيانها أن "إجراء الانتخابات في الوقت الراهن يُقصي نحو نصف السوريين عن المشاركة"، وهو ما وصفته بأنه "دليل قاطع على أن ما تُسمى الانتخابات ليست سوى خطوة شكلية لا تستجيب لمتطلبات الحل السياسي الشامل".
وفي هذا الصدد، قررت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب أمس السبت إرجاء العملية الانتخابية في محافظات السويداء والحسكة والرقة، وذلك بسبب التحديات الأمنية التي تشهدها هذه المحافظات. وأوضح المتحدث الإعلامي للجنة، في تصريح الدكتور نوار نجمة، أن "قرار الإرجاء جاء حرصاً من اللجنة على تحقيق تمثيل عادل في مجلس الشعب للمحافظات الثلاث"، مؤكداً أن "المخصصات من المقاعد ستبقى محفوظة إلى حين إجراء الانتخابات"، وفق ما نقله موقع قناة .
وأكدت الإدارة الكردية أن توصيف مناطق شمال وشرق سوريا بأنها غير آمنة "لتبرير سياسة الإنكار لأكثر من 5 ملايين سوري عارٍ من الصحة"، مشددة على أن هذه المناطق "هي الأكثر أمناً مقارنة بالمناطق الأخرى في سوريا".
ودعت الإدارة المجتمعَ الدولي والأمم المتحدة إلى عدم الاعتراف بهذه الانتخابات، عادّةً أنها "تتناقض مع القرار الأممي 2254" الخاص بالتسوية السياسية في سوريا.
وفي آذار الفائت أبرمت "قوات سوريا الديمقراطية"، وهي العسكري للإدارة الكردية، اتفاقاً مع الحكومة السورية في آذار الماضي للانضمام إلى مؤسسات الدولة في إطار جهود توحيد سوريا.