الأحد, 24 أغسطس 2025 03:01 PM

غضب في حمص: مواطن ينتقد تردي الأوضاع الصحية بعد وفاة قريبته في مشفى ابن الوليد

غضب في حمص: مواطن ينتقد تردي الأوضاع الصحية بعد وفاة قريبته في مشفى ابن الوليد

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمواطن يعبر عن غضبه أمام مشفى ابن الوليد في مدينة حمص، حيث وجه انتقادات لاذعة للسلطات المحلية على خلفية وفاة إحدى قريباته داخل المشفى. في المقابل، أوضحت إدارة المشفى أن الوفاة نجمت عن تدهور الحالة الصحية للمريضة.

سناك سوري- حمص

وظهر المواطن في الفيديو وهو يتحدث بحرقة، مستنكراً تركيز المحافظة على قضايا مثل ملاحقة البسطات والدراجات النارية، مطالباً المحافظ بالاهتمام بالمشافي. وقال: «بدكن تعمرو مساجد والناس نايمة بالشارع، ما تعمروا جوامع تعو شوفو هي مشافي بدها عدة ودوا».

واتهم المواطن المشفى بالإهمال، مشيراً إلى أنه فقد خمسة من أفراد عائلته خلال ثمانية أشهر. وتساءل: «طب ليش، حطو إبر حطو أجهزة، مشافي حمص وسوريا بدن ثورة لحالن، فوتناها عايشة طلعت ميتة». وفي نهاية الفيديو، ظهرت سيدة تشكو من عدم قدرتها على إيجاد مشفى يستقبل مريضها منذ ثلاثة أيام، بعد زيارة مشافي الجامعة وكرم اللوز، قائلة: «عمنترجاهم يستقبلوه ومافي غرف اسعولنا بمشافي، عميموت يا اخي والله عميموت».

مقالات ذات صلة

  • الخميس, 26 يونيو 2025, 2:44 م
  • الأربعاء, 25 يونيو 2025, 12:14 م

رد المشفى

أثارت الحادثة ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع إدارة مشفى ابن الوليد إلى إصدار بيان رسمي أرسلته إلى مديرية صحة حمص، ذكرت فيه أن التقرير «كشف أن المريضة كانت في حالة عامة سيئة ونقلت من مشفى خاص إلى عام بسبب التكاليف، حيث تم قبولها في مشفى ابن الوليد وتقييم الحالة الطبية وتم القيام بكافة الإجراءات الطبية اللازمة». وأضاف البيان أن حالة المريضة العامة وقصور الأعضاء والحالة الإنتانية أدت إلى توقف القلب، مؤكداً عدم وجود أي تقصير أو إهمال لحالة المريضة في المشفى.

وأشار البيان إلى أنه «أثناء تقديم الخدمة للمريضة تهجم مرافقها على الطبيب الذي اضطر لاستدعاء الأمن بعد شعوره بالخطر، وعند الذهاب إلى الأمن الجنائي بحي الوعر قام الطبيب بسحب الادعاء الشخصي مراعاة لمشاعر ذوي المتوفية ولعدم إشغالهم».

يذكر أن الحديث عن حالات الإهمال في المشافي الحكومية والأخطاء الطبية قد ازداد في السنوات الأخيرة، وغالباً ما تثير هذه الحوادث ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل حادثة وفاة الطفل “” عام 2023، حيث أكد القضاء حينها وجود خطأ طبي.

وقد تعرض القطاع الصحي في سوريا لأضرار كبيرة خلال 14 عاماً، وشهد هجرة كبيرة للكثير من الأطباء وسط تهالك المعدات وحاجتها إلى صيانة وتحديث، بينما تقدر الأمم المتحدة عموماً بنحو 400 مليار دولار.

الوسوم

مشاركة المقال: