احتضن المركز الثقافي في أبو رمانة بدمشق حفل توقيع الديوان الشعري الخامس للشاعر عبد الكريم العفيدلي، والذي يحمل عنوان "عاشق ويعيد".
وفي تصريح لـ"الوطن"، أوضح العفيدلي، المعروف بإصداراته السابقة في الشعر النبطي، أن هذا الديوان يسبقه ديوانان في الشعر الفصيح وآخران في الشعر النبطي. وأشار إلى أن الديوان الجديد يمزج بين ألوان شعرية متنوعة، تشمل الفصيح والتفعيلة والعمودي والنثر، جامعاً بين الأصالة والموروث والحداثة.
تتنوع موضوعات الديوان، حيث يغلب عليها الطابع الفلسفي الذاتي، وحب الوطن، والحنين إلى دمشق ومدينته الرقة، بالإضافة إلى تصوير الوجع السوري العام والمعاناة الإنسانية، والنقد الاجتماعي، والكثير من الشعر السياسي الساخر المغلف بالحزن والوجع، مع وجود بعض القصائد الغزلية.
أكد العفيدلي أن الجديد في هذا الديوان هو التوسع في الأساليب والأغراض مقارنةً بإصداراته السابقة، موضحاً أنه ليس ضد قصيدة النثر بحد ذاتها، بل ضد تسميتها، وأنه يكتبها ويقدم بعض صورها في دواوينه.
من جانبه، رأى الناقد عماد نداف أن شهرة العفيدلي ارتبطت أساساً بحديثه عن الشعر النبطي، وأوضح التشابه بين بحوره وبحور الشعر العربي الفصيح، خاصةً أنه ابن منطقة الفرات التي تتميز بالشعر النبطي وما يرتبط به. وأشار إلى أن الشاعر نشأ وترعرع في بيئة تعبق بالأصالة وتفيض بالنخوة والبلاغة، مما انعكس على معاني ديوانه الجديد.
كما نوه نداف إلى أنه لمس في الديوان علاقة خاصة بين الشاعر ووطنه، والمكان، والذاكرة، والمبادئ، مبيناً أن الشاعر أراد أن يؤسس لخصوصية في تجربته الشعرية، وأن يجعل قصائده صورة عنه في وجدانه ومعاناته وعشقه وضعفه أمام الزمن والحياة التي تضع الإنسان في مواجهة قاسية مع ظروفها.
مصعب أيوب