الخميس, 21 أغسطس 2025 06:15 PM

مؤتمر في داريا يوثق فظائع النظام السابق ويسعى لتحقيق العدالة

مؤتمر في داريا يوثق فظائع النظام السابق ويسعى لتحقيق العدالة

ريف دمشق-سانا: إحياءً لذكرى المجازر التي ارتكبها النظام البائد بحق الشعب السوري، وحفاظاً على الذاكرة السورية لتوثيق هذه الجرائم والسعي لتحقيق العدالة، نظمت وزارة الثقافة اليوم في مدينة داريا بريف دمشق مؤتمراً بعنوان "مجازر سوريا ذاكرة لا تموت التوثيق من أجل المحاكمة".

المؤتمر، الذي استضافته صالة قصر الحبيب في مدينة داريا، تضمن عرض فيلمين وثائقيين حول جرائم النظام البائد ضد المدنيين الأبرياء، وعمليات القصف التي استهدفت أحياء المدينة، والتدمير الممنهج للمباني وتهجير السكان. بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم شهادات حية من شهود عيان من أبناء المدينة في تلك الفترة، سواء بشكل مباشر أمام الحضور أو عبر مقابلات فيديو مسجلة، والتي كشفت عن حجم المأساة التي عاشها أهالي داريا على مدى أربع سنوات، وتهجير ما يقرب من 100 ألف من سكانها، وهو ما وصفته منظمات حقوقية سورية ودولية بأنه جريمة حرب.

وخلال كلمته، صرح وزير الثقافة محمد ياسين الصالح قائلاً: "إن داريا تعود إلينا محمولة على أجنحة الوجع كالأم الثكلى التي تبحث عن الخراب في وجوه أطفالها، وتحمل معها جرحها الذي لم يندمل وذاكرتها التي لم تخفت، وشهداءها الذين لم يرحلوا عن وجداننا".

وأضاف الوزير الصالح: "إننا لسنا هنا لنعيد فتح الجرح، بل لنقول إن الجرح صار هوية، وإن الدم صار عهداً، وإن الصرخة التي خرجت من صدور أطفال داريا لم تنطفئ"، مؤكداً أن "داريا أصبحت مدينة في الضمير وبوابة خلاص، والأمانة التي نقسم بأن لا تذهب تضحياتها سدى، وأن تبقى سوريا وطناً يليق بدماء رجالها ونسائها وأطفالها".

يتبع…

مشاركة المقال: