وصل "عابد أبو فخر" وزملاؤه إلى مدينة جرمانا مساء الأربعاء، بعد فترة اختطاف دامت حوالي 10 أيام. وكان "أبو فخر" وزملاؤه قد اختُطفوا أثناء توجههم مع قافلة مساعدات إلى مدينة السويداء.
وسط أجواء الفرح بعودتهم، جدد ناشطون وناشطات المطالبة بالكشف عن مصير عنصر الدفاع المدني "حمزة العمارين"، الذي اختفى في المدينة قبل نحو شهر.
يذكر أن "عابد أبو فخر"، وهو أحد المعتقلين السابقين لدى "نظام الأسد" بسبب نشاطه الإغاثي خلال حصار الغوطة الشرقية، قد اختُطف في مدينة درعا مع زملائه. أُطلق سراح ثلاثة منهم بعد عدة أيام، بينما بقي "أبو فخر" مع أربعة آخرين هم "فداء عزام، سمير بركات، يامن الصحناوي ورضوان الصحناوي" حتى أُطلق سراحهم يوم الأربعاء.
لم ينسَ المهنئون بعودة المختطفين، رئيس مركز الدفاع المدني السوري في إزرع "حمزة العمارين"، الذي ذكر الدفاع المدني في بيان أنه اختُطف على يد فصائل محلية في السويداء أثناء تواجده فيها مع قافلة إغاثية في وقت سابق من تموز الماضي.
منذ ذلك الحين، لم يتوقف الدفاع المدني عن إصدار بيانات للمطالبة بالكشف عن مصيره وتحريره. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أصدرت بالتعاون مع الدفاع المدني بياناً مشتركاً بمناسبة مرور شهر على اختطافه، أكد أن هذا الحادث يأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات التي طالت عدداً من العاملين الإنسانيين أثناء قيامهم بواجبهم في السويداء، مما يشكل تهديداً مباشراً للعمل الإنساني في المنطقة.
واعتبر البيان أن الصمت عن مثل هذه الجرائم يبعث برسالة خطيرة بتطبيع الانتهاكات ضد العمل الإنساني، ويقوض الثقة بقدرة المجتمع على حماية من يكرسون حياتهم لخدمة المدنيين.
تسلط عودة "أبو فخر" وزملائه الضوء على الحاجة الملحة لوضع حد للانتهاكات التي تستهدف العاملين الإنسانيين، مؤكدة أن المساعدات ليست طرفاً في أي صراع، وأن حماية القائمين عليها مسؤولية جماعية لضمان بقاء العمل المدني بعيداً عن التجاذبات.