أصدر الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مرسومًا بتعيين إبراهيم علبي سفيرًا مفوضًا فوق العادة ومندوبًا دائمًا لسوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وقد تم تفعيل المرسوم رقم "14" للعام الحالي، والذي يقضي بتعيين علبي، خلال شهر من تاريخ صدوره، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
علبي، الخبير القانوني، شغل سابقًا منصب المستشار القانوني لوزير الخارجية السورية، أسعد الشيباني، وكان مفوضًا بملفي الأسلحة الكيماوية ورفع العقوبات. يحمل المندوب الجديد شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة مانشستر في بريطانيا، وعمل مستشارًا لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة ولنقابة المحامين الدولية.
يأتي تعيين علبي خلفًا للدبلوماسي قصي الضحاك، الذي مثّل سوريا في الأمم المتحدة منذ عام 2023، واستمر في منصبه حتى بعد سقوط النظام السوري السابق. لم يذكر المرسوم مصير الضحاك. على الرغم من وجود سفراء للنظام السابق في دول مختلفة، باستثناء قطر التي منحت السفارة السورية للمعارضة السورية (الحكومة الحالية) منذ بداية الثورة، كان بعض السفراء معروفين بدفاعهم عن النظام في المحافل الدولية، كما ظهر في تصريحاتهم ونشاطهم السياسي، وأبرزهم الضحاك.
وكان وزير الخارجية السوري، الشيباني، قد أعلن في نيسان الماضي عن البدء في إعادة هيكلة السفارات والبعثات الدبلوماسية السورية في الخارج بتوجيه من الشرع، بهدف تحقيق تمثيل "مشرف" لسوريا وتقديم خدمات متميزة للمواطنين السوريين في الخارج. جاء هذا الإعلان بعد قرار وزارة الخارجية السورية بنقل سفيري سوريا في روسيا والسعودية إلى الإدارة المركزية في دمشق.
وذكر مصدر مسؤول في الخارجية السورية أن وزير الخارجية أصدر قرارًا بإعادة سفير سوريا في روسيا بشار الجعفري، وفي السعودية أيمن سوسان، إلى الإدارة المركزية بدمشق، في إطار حركة التغييرات الدبلوماسية الأخيرة، دون تحديد ما إذا كانت تشمل مناصب أخرى في السلك الدبلوماسي. وأشار المصدر إلى أن شؤون السفارتين في موسكو والرياض ستُدار من قبل القائمين بالأعمال لحين صدور التعيينات الرسمية من قبل رئيس الجمهورية لتعيين بدلاء في المنصبين.
يأتي تعيين علبي بعد الحديث عن خطاب مرتقب للرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في الأمم المتحدة في نيويورك في أيلول المقبل، وفقًا لموقع "المونتيور". وذكر الموقع أن الولايات المتحدة تسعى لإزالة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ووزير الداخلية، أنس خطاب، من قوائم الإرهاب في مجلس الأمن.
ونقل الموقع عن مصادر دبلوماسية مطلعة، لم يسمها، أن أمريكا تضغط من أجل رفع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على الرئيس السوري و"هيئة تحرير الشام" المنحلة حاليًا.