الثلاثاء, 19 أغسطس 2025 01:25 AM

مبادرة أهلية في السويداء تدعو إلى حوار وطني ونبذ الطائفية لإنقاذ سوريا

مبادرة أهلية في السويداء تدعو إلى حوار وطني ونبذ الطائفية لإنقاذ سوريا

شدد مطيع البطين، رئيس لجنة المبادرة الأهلية لحل الأزمة في السويداء، على أهمية تعزيز خطاب وطني جامع ونبذ التحريض الطائفي بكافة أشكاله. وأشار إلى تجاوب واسع من مختلف المكونات السورية مع المبادرة التي تركز على الحوار والانفتاح والعودة إلى القيم السورية الأصيلة.

وفي مؤتمر صحفي بدمشق، أوضح البطين أن المبادرة تدعو إلى نشر الخطاب الوطني والحوار والعودة إلى الثقافة والتاريخ والتعايش المشترك السوري. وأكد وجود تجاوب كبير مع المبادرة رغم بعض التخوفات، خاصة في السويداء، حيث تمارس ضغوط على الأهالي.

أضاف البطين أن الوضع يتطلب صوتاً واضحاً وقوياً وقرارات جريئة لتجنب الأخطار الناجمة عن الخطاب الطائفي والانتماءات التي تبعد عن الهوية السورية. وأشار إلى أهمية مبادرات مماثلة مثل مبادرة "السهل والجبل" التي جمعت نخباً من درعا والسويداء قبل عشر سنوات وتمكنت من حل مشاكل اجتماعية صعبة.

وأوضح أن المشهد الحالي يختلف بسبب استمرار التهجير والقتل والخطف، مما يستدعي توحيد الصفوف من أجل مصلحة سوريا. وأكد أن المبادرة تهدف إلى إعطاء الأمل بالحفاظ على سوريا والابتعاد عن الطائفية، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على الخصوصية السورية رغم وجود أصوات نشاز.

وأشار إلى أن أغلب أهالي السويداء يؤيدون وحدة سوريا وتاريخها، لكنهم يخشون التعبير عن ذلك علناً. وأكد أن التواصل مستمر مع الأهالي داخل وخارج سوريا لجعل المرحلة المقبلة أكثر ثقة وإيجابية لحل الأزمة.

وفي رده على أسئلة الصحفيين، ذكر البطين أنه تم عقد لقاءات مع مشايخ العقل في السويداء وصحنايا قبل إطلاق المبادرة، كما تمت الدعوة إلى لقاءات موسعة لشرحها. وأكد مشايخ من ريف دمشق دعمهم للمبادرة، مشيراً إلى أن الحكومة تدعمها أيضاً.

وأوضح أن التحريض الطائفي ناتج عن غياب الوعي والمصالح الخاصة للمحرضين، وأن بعض الأصوات المحرضة تخدم أجندات خارجية. وشدد على أن المبادرة تهدف إلى منع التحريض الطائفي وتجريم استهداف الأفراد على أساس ديني أو عرقي.

من جانبه، أوضح الشيخ علي الجاسم، عضو لجنة المبادرة الأهلية، أن مجلس الصلح العام، الذي يضم نحو 5000 ناشط من مختلف أنحاء سوريا، أطلق هذه المبادرة لتكون نواة تلتف حولها النخب المعنية بقضية سوريا. وأكد أن المبادرة حصلت على تأييد شعبي واسع ويأمل في دعم حكومي لتحقيق النجاح.

وشدد الجاسم على أهمية رأب الصدع بين السوريين والعمل مع كل حر ينتمي إلى هذا البلد لإصلاح ما أفسد. وأكد أن التعويل دائماً على أصحاب الفكر والنخب الوطنية، وأن الحالات الفردية التي تظهر على الإعلام لا تستدعي القلق.

مشاركة المقال: