الإثنين, 18 أغسطس 2025 06:51 PM

ما وراء الأضواء: كيف تُصنع صور المشاهير في الإعلام؟

ما وراء الأضواء: كيف تُصنع صور المشاهير في الإعلام؟

يتناول خطيب بدلة مفهوم "زومين دهان" الذي سمعه في أروقة التلفزيون السوري أثناء عمله وكتابته للنصوص. يشير المصطلح إلى عملية نمطية لتوزيع الأدوار في المسلسلات التلفزيونية، حيث يرى المخرجون أنفسهم مقيدين بقوالب محددة للممثلين.

ينقل بدلة عن أحد الممثلين الكوميديين انتقاده لافتقار المخرجين إلى المغامرة، حيث يلجأون دائمًا إلى نفس الأسماء لأدوار معينة. فعند الحاجة إلى ممثل كوميدي، يتبادر إلى الذهن أسماء مثل فارس الحلو أو باسم ياخور أو أندريه سكاف أو أيمن رضا. وبالمثل، يتم اختيار باسل خياط أو تيم حسن لدور الشاب الوسيم، مع وجود قائمة نمطية للأدوار النسائية أيضًا.

يوضح الكاتب أن هذا النوع من القوالب لا يقتصر على ممثلي التلفزيون، بل يمتد إلى المشاهير في مجالات الأدب والفن والسياسة. ويشير إلى أن هذه الصور النمطية قد تتشكل بالمصادفة أو نتيجة لمعلومات خاطئة أو بفعل فاعل يسعى لتشويه السمعة أو تحسينها.

كمثال على ذلك، يشير إلى الشائعات التي التصقت بأم كلثوم حول غيرتها من أسمهان، رغم أن مكانة أم كلثوم الفنية كانت تجعلها في غنى عن ذلك. كما يشير إلى الإشاعات التي ربطت فيروز بحسن نصر الله، مطالبًا من يروجون لهذه الإشاعة بتقديم دليل عليها.

بالمقابل، يذكر أن زياد الرحباني كان ينتمي بالفعل إلى محور الممانعة ويعبر عن آرائه علنًا. وينقل عن زياد قوله إنهم ألصقوا به تهمة تعاطي الحشيش لتلحين أغانيه، رغم أنه لا يتعاطى المخدرات، وأن أغنية "دَوّرها دَوّر" ليست من تأليفه أو تلحينه.

ويختتم الكاتب بالإشارة إلى المفكر صادق جلال العظم وانحيازه للثورة السورية، وكيف نُسبت إليه عبارة لم يقلها، وتم استغلالها لتشويه صورته. ويؤكد الكاتب أنه متأكد من أن صادق جلال العظم لم يقل تلك العبارة، وأنها لا تتناسب مع طريقة تفكيره، إلا أنها لا تزال متداولة ويتم تحليلها.

مشاركة المقال: