بعد استقرار دام شهراً، عادت أسعار السلع والمواد الغذائية في أسواق دمشق لتشهد ارتفاعاً ملحوظاً. فقد تراوح سعر كيلو الخيار بين 8 و 12 ألف ليرة سورية حسب نوعه، ووصل سعر البطاطا إلى 6 آلاف ليرة، والبندورة إلى 5 آلاف ليرة، بينما بلغ سعر صحن البيض 32 ألف ليرة. يؤثر هذا الارتفاع بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود.
أسباب موجة الحر
الخبير الاقتصادي فاخر القربي، أكد في تصريح لصحيفة “الحريّة” أن ارتفاع الأسعار يعود إلى عدة عوامل، منها موجة الحر الشديدة التي تشهدها البلاد، وتقلبات سعر الصرف، وارتفاع تكاليف النقل وأجور العمال، بالإضافة إلى إيجار المحال التجارية. وأشار إلى أن فرض العديد من الشركات سياسة الدفع بالقطع الأجنبي حصراً يساهم في موجة الغلاء الجديدة. كما لفت إلى تراجع الإنتاج بسبب الظروف المناخية، وشح المياه، وارتفاع تكاليف المحروقات والأسمدة والأدوية، فضلاً عن التلف السريع للخضار في فصل الصيف.
القربي: الأسواق تعيش حالة مركبة تجمع بين وفرة بعض السلع وثبات أسعارها وارتفاع حاد في بعضها الآخر
تنسيق الأفواج الكبيرة
وأضاف القربي أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار البيض يعود إلى تنسيق الأفواج الكبيرة بالعمر، مما يعطي مؤشراً لوجود البيض في الأسواق بأوزان منخفضة (1600-1900 غرام) وانخفاض أوزان 2000 غرام فما فوق. وأشار إلى وجود تفاوت كبير في الأسعار تبعاً للمحافظة، وجودة المنتج، وقوة المنافسة بين التجار.
التصدير ليس سبباً
من جانبه، أوضح رئيس لجنة سوق الهال بدمشق، محمد العقاد، لصحيفة “الحريّة” أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار السلع والمواد هو ارتفاع درجات الحرارة الذي أثر على المنتج، بالإضافة إلى تقليل الواردات من محافظة السويداء مثل الخيار والبطاطا والبطيخ بسبب الأحداث التي تشهدها المحافظة، وبالتالي انقطاع الطريق بين دمشق والسويداء.
ورداً على سؤال حول تأثير التصدير على ارتفاع الأسعار، أكد العقاد أنه لا علاقة للتصدير بذلك على الإطلاق، وأن هناك وفرة في المواد في السوق المحلية. وأشار إلى أن عدد الشاحنات المتجهة من سوريا إلى دول الخليج والمحملة بالخضار والفواكه والبندورة والبطاطا يتراوح بين 10 و 27 شاحنة يومياً.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية