الأحد, 17 أغسطس 2025 11:14 PM

مقتل القيادي السابق في المعارضة السورية "الفاروق أبو بكر" في مدينة اعزاز

مقتل القيادي السابق في المعارضة السورية "الفاروق أبو بكر" في مدينة اعزاز

اغتيل علاء الدين أيوب، القيادي السابق في المعارضة السورية، المعروف بلقب "الفاروق أبو بكر"، على يد شخصين مجهولين، اليوم الأحد 17 آب، أثناء خروجه من جامعة "حلب الحرة" في مدينة اعزاز شمالي سوريا.

أفادت مصادر محلية بأن شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على سيارة "الفاروق" ولاذا بالفرار، وفقًا لتسجيل مصور حصلت عليه عنب بلدي من كاميرات المراقبة.

وبحسب شهود عيان، تعرض "الفاروق" لإطلاق نار مباشر بعد خروجه من امتحان في جامعة "حلب الحرة". وأكد يوسف القاسم، وهو طالب في الجامعة وشاهد عيان، أن شخصين على دراجة نارية أطلقا النار على سيارة القيادي، مما أدى إلى إصابته ووفاته فور وصوله إلى المشفى "الوطني".

وأوضح عبد القادر عثمان، مسؤول العلاقات الإعلامية في اعزاز، أن "الفاروق" أصيب بسبع رصاصات في الصدر والبطن والفم، وأن الجناة أفرغوا مخزنين من الرصاص على السيارة (60 رصاصة). وأكد أن التحقيقات الأولية جارية من قبل الأمن العسكري والجهات الأمنية، دون الوصول إلى نتائج حتى الآن.

من هو "الفاروق"؟

"الفاروق أبو بكر" هو قيادي سابق في فصائل المعارضة السورية منذ بداية العمل المسلح ضد نظام بشار الأسد. ينحدر من مدينة حلب ويدرس العلوم السياسية في جامعة "حلب الحرة". بدأ نشاطه العسكري مع كتائب المعارضة في حلب، ثم تولى قيادة إحدى المجموعات المنضوية في فصيل "أحرار الشام". برز اسمه في المفاوضات مع النظام وروسيا أثناء حصارهما لمدينة حلب في أواخر عام 2016، وكان له دور في صفقة تبادل أدت إلى خروج حسن صوفان، القائد السابق لـ"حركة أحرار الشام"، في كانون الأول 2016.

استقال "الفاروق" من "حركة أحرار الشام الإسلامية" وانتقل إلى فصيل "لواء المعتصم" المنضوي في "الجيش الحر" في حزيران 2016. يعتبر "لواء المعتصم" من أبرز فصائل "الجيش الحر" شمالي حلب، وشارك في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" بدعم تركي ولوجستي، وبرنامج تدريب تشرف عليه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

في نيسان 2024، اعتقل "الفاروق أبو بكر" مع القيادي في "الجيش الحر" مصطفى سيجري، بعد اشتباكات أسفرت عن إصابة معتصم عباس، قائد فصيل "المعتصم"، ومقتل شقيقه أحمد عباس. اتهم سيجري و"الفاروق أبو بكر"، معتصم عباس بالفساد المالي والتنسيق مع "هيئة تحرير الشام" لتنفيذ اغتيالات في ريف حلب وتهريب سلاح إلى ليبيا. في المقابل، نفت الفرقة هذه الاتهامات واعتبرتها محاولة لتصفية معتصم عباس.

أفرجت محكمة "الراعي" بريف حلب الشمالي عن سيجري و"الفاروق" في 2 كانون الثاني الماضي، بعد نحو ثمانية أشهر على اعتقالهما، بكفالة مع متابعة القضية. أوضح المكتب الإعلامي لفرقة "المعتصم" أن قضية مقتل أحمد عباس تحولت على عاتق شخصين آخرين. لم ترصد عنب بلدي أي نشاط لـ"الفاروق" بعد خروجه من السجن، عسكري أو سياسي، فيما بقي يتابع دراسته بكلية العلوم السياسية بجامعة "حلب الحرة".

مشاركة المقال: