الإثنين, 17 نوفمبر 2025 06:09 PM

مسؤولون أوروبيون يشيدون بـ"يوم الحوار" في دمشق كخطوة نحو تعزيز الثقة والتعاون

مسؤولون أوروبيون يشيدون بـ"يوم الحوار" في دمشق كخطوة نحو تعزيز الثقة والتعاون

أكد مسؤولون أوروبيون أن استضافة دمشق لفعالية "يوم حوار مع المجتمع المدني"، لأول مرة، تمثل خطوة مهمة في مسار التعاون بين الاتحاد الأوروبي والجهات الحكومية السورية ومنظمات المجتمع المدني. وأشاروا إلى أن هذا الحدث يعكس تقدماً ملموساً في جهود بناء الثقة وتوسيع مساحات العمل المشترك.

أوضح القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا، ميخائيل أونماخت، في تصريح لـ سانا، أن نجاح الشراكة بين المجتمع المدني والجهات الحكومية يعتمد على الروح الإيجابية من الطرفين، مؤكداً استمرار الاتحاد الأوروبي في دعم هذه الجهود وتعزيزها خلال المرحلة المقبلة. ولفت أونماخت إلى أن انعقاد "يوم حوار" في دمشق جاء تتويجاً لجهود بذلت على مدى أكثر من أربعة عشر عاماً منذ انطلاق سلسلة مؤتمرات بروكسل الداعمة للشعب السوري، مشيراً إلى استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم الفني والمعرفي والمالي بما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في البلاد.

بدوره، أكد القائم بأعمال السفارة الألمانية في دمشق، كليمنس هاخ، أن انعقاد هذه الفعالية داخل سوريا يحمل "دلالات مهمة" في توسيع التعاون بين الاتحاد الأوروبي والحكومة السورية والمجتمع المدني، مبيناً أن منظمات المجتمع المدني تمثل جسراً يربط بين الحكومة والشعب، وتضطلع بدور أساسي في نقل احتياجات المواطنين وإيصالها إلى صناع القرار.

من جهتها، شددت مديرة مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية الأوروبية، هنريكه تراوتمان، على أهمية المشاركة الواسعة التي شهدها "يوم حوار"، حيث حضر ما يقارب 500 شخص من مختلف المحافظات والخلفيات، معتبرةً أن هذا التنوع يعكس استعداد السوريين للحوار والعمل المشترك رغم اختلاف آرائهم. وأوضحت تراوتمان أن الاتحاد الأوروبي يولي هذه الفعالية اهتماماً كبيراً كونها جزءاً من الجهود المستمرة في دعم وتمكين المجتمع المدني، لتعزيز دوره في عملية الاستقرار والتنمية داخل سوريا.

يذكر أن "يوم حوار" عقد بالتعاون بين الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي، وذلك ضمن إطار مؤتمر بروكسل السنوي حول سوريا، حيث شاركت فيه منظمات المجتمع المدني السورية والمنظمات غير الحكومية، إلى جانب ممثلين عن الحكومة السورية، والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، والدول المجاورة، والأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية.

مشاركة المقال: