الجمعة, 15 أغسطس 2025 05:43 PM

ندوة في حمص تناقش تحديات المشهد الثقافي بحضور وزير الثقافة

ندوة في حمص تناقش تحديات المشهد الثقافي بحضور وزير الثقافة

حمص- سانا: بحضور وزير الثقافة محمد ياسين الصالح، استضاف المركز الثقافي بحمص ندوة حوارية اليوم بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين والفرق التطوعية في حمص. تناولت الندوة واقع المشهد الثقافي في المحافظة والتحديات التي تواجهه، بالإضافة إلى سبل تطويره.

ركزت مداخلات الحضور على أهمية إحياء ذاكرة المدينة وتوثيق تاريخها العريق الذي تعرض للطمس والتدمير من قبل النظام البائد، وخاصة الأحياء القديمة. كما شددوا على التركيز على بناء الإنسان والهوية الوطنية، وتأسيس حركة مسرحية حقيقية، وتشكيل لجنة للمساعدة في تنفيذ المهام التوعوية، وتعزيز التفكير العلمي.

دعا المشاركون أيضاً إلى إعادة تفعيل جمعية أصدقاء المركز الثقافي، والتشبيك مع وزارة التربية لتدريس أدب الثورة، وإعادة تأهيل المتحف الوطني واستقطاب الشباب ليأخذوا دورهم في المشهد الثقافي، وتفعيل المهرجانات الأدبية والثقافية، وإقامة معرض للكتاب في حمص، ونقل تبعية النوادي الثقافية من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى وزارة الثقافة.

طالب المشاركون بدعم الأعمال الفنية التي توثق جرائم النظام البائد، وإنشاء منصات إلكترونية لدعم الفنانين، وإقامة مراكز ثقافية متنقلة في الأحياء والأرياف المدمرة.

أكد الوزير الصالح أن المشاركة الكبيرة بالندوة والطروحات البناءة دليل على الرغبة الصادقة في المشاركة ببناء المشهد الثقافي في سوريا، وهو ما تعمل الوزارة على تحقيقه بكل جهودها وإمكانياتها. وأشار إلى أن المشاريع التي أطلقها مؤتمر أربعاء حمص تضمن الحفاظ على خصوصية الهوية الثقافية، وإعادة تفعيل كل المراكز الثقافية إلى جانب المستشفيات والمدارس، مؤكداً دعم الوزارة للأفكار الإبداعية والمشاريع الثقافية الخلاقة، ومنها الحافلة الثقافية التي ستجوب المحافظات حاملة معها الفكر والثقافة.

شدد الوزير الصالح على أن الحراك الثقافي بجميع أنواعه سيوثق جرائم النظام البائد، داعياً إلى المشاركة الفاعلة في مبادرة “سوريا بيتنا الكبير” البيئية لتتحول إلى سلوك مجتمعي.

بدوره أوضح معاون مدير ثقافة حمص محمد سعيد الجبولي أن هذه الندوة تكرس مبدأ الحوار مع الفاعلين في الحقل الثقافي، والوقوف على احتياجاتهم وتطلعاتهم والاستماع إلى آراء المجتمع الثقافي المحلي التي من شأنها الإسهام في تطوير البنية الثقافية وتعزيز دور الثقافة في الحياة المجتمعية.

من جانبه بين الشيخ محمود دالاتي أهمية الندوة كونها جمعت مثقفي حمص، وعدداً من قاماتها الأدبية، الذين كانت لهم بصمة كبيرة في الثورة السورية، وعادوا ليأخذوا مكانتهم المرموقة في المشهد الثقافي بعدما همشهم النظام البائد.

واختتمت الندوة بكلمة للشاعر أنس الدغيم وجه فيها التحية لرفاق درب الثورة وللقامات الأدبية والثقافية التي أغنت الندوة بآرائها ومقترحاتها، موضحاً أن محافظة حمص حققت قفزة نوعية مهمة عبر مؤتمر أربعاء حمص بما قدمه من مشاريع تنموية.

مشاركة المقال: