الخميس, 14 أغسطس 2025 07:49 PM

حريق ريف حماة: النيران تصل المنازل ونزوح الأهالي وجهود مكثفة لاحتواء الكارثة

حريق ريف حماة: النيران تصل المنازل ونزوح الأهالي وجهود مكثفة لاحتواء الكارثة

لم تخمد النيران التي استعرت في ريف حماة الغربي، حيث وصلت أمس إلى قرية عناب، وأجبرت عشرات العائلات على النزوح بسبب اقترابها من المنازل. وتكافح فرق الدفاع المدني لإخماد الحريق، بالإضافة إلى عدة حرائق أخرى في المنطقة، امتدت حتى قرية بيت ياشوط في ريف جبلة.

بدأ الحريق يوم السبت الماضي بالتزامن مع موجة الحر الشديدة، وسرعان ما خرج عن السيطرة، والتهم مساحات واسعة من الأحراج والكروم في سهل الغاب. تعد قرية عناب من بين أكثر القرى تضرراً، حيث لحقت أضرار بممتلكات المدنيين من كروم ومزارع ومنازل.

وشهد يوم أمس الثلاثاء تضافر جهود المجتمع المحلي والقرى المجاورة مع عناصر الدفاع المدني لإخماد النيران. كما ظهرت مبادرات محلية لإرسال الطعام والمياه للمشاركين في عمليات الإخماد. وتداول ناشطون صوراً لنساء يقمن بإعداد الطعام لإرساله إلى عناصر الدفاع المدني والأهالي.

ناشد أهالي المنطقة كل من يمتلك سيارة أو صهريج مياه للمساعدة في إخماد النيران أو إخراج العائلات من المناطق المهددة. ومع تداخل الجغرافيا بين ريفي حماة واللاذقية، وصلت النيران إلى قرية بيت ياشوط، وسط أنباء عن السيطرة على الحريق مساء أمس، بينما لا يزال حريق عناب الأخطر ويهدد بالامتداد إلى ريف اللاذقية.

أعلن الدفاع المدني صباح اليوم عن مشاركة الطيران المروحي التابع لوزارة الدفاع في عمليات الإخماد بريف حماة. وأكد أن فرق الإطفاء في الدفاع المدني وفرق إطفاء الحرائق وأفواج الإطفاء تواصل جهودها لوقف تمدد الحرائق ومحاصرتها.

وذكر الدفاع المدني السوري عبر الفيسبوك أن فرقه استجابت لـ 30 حريقاً يوم أمس الأربعاء، من بينها 10 حرائق حراجية كبيرة، تمكنت من إخماد 6 منها، ولا تزال تتعامل مع 4 حرائق أخرى.

وفي ريف حماة، أفاد الدفاع المدني بمشاركة 20 فريق إطفاء في إخماد الحرائق بالتعاون مع الأهالي، كما أرسلت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري مؤازرات إضافية من محافظة حلب للمشاركة في مواجهة الحرائق.

وأضاف أن الفرق تتعامل منذ 4 أيام مع حرائق في مناطق رأس الشعرة وفقرو وأبو كليفين بالقرب من بيت ياشوط بريف حماة الغربي، مشيراً إلى أنها توسعت وامتدت نحو مناطق جديدة أمس، بسبب وعورة التضاريس وارتفاع درجات الحرارة وعدم وجود خطوط نار.

بالنسبة لحريق قرية عناب، فقد ساهمت شدة الرياح وارتفاع درجات الحرارة وعدم وجود خطوط نار في توسع النيران ووصولها إلى المنازل، ما أدى لاحتراق عدد منها. وتمكنت الفرق من وقف تمدد النار داخل القرية وإخماد جميع البؤر فيها، بينما يستمر العمل في المناطق الحراجية.

يذكر أن محافظة اللاذقية شهدت في تموز الماضي حريقاً ضخماً استمر 12 يوماً، ودمر أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات الحراجية، بينها 200 هكتار من الأراضي الزراعية.

مشاركة المقال: