أكد مدير مؤسسة المياه في دمشق، أحمد درويش، في تصريح لسوريا 24، أن العام الحالي شهد انخفاضًا غير مسبوق في معدلات الهطولات المطرية والثلجية، مما أثر بشكل كبير على مصادر المياه الموردة للعاصمة.
وأوضح درويش أن نسبة الأمطار على حوض نبع الفيجة لم تتجاوز 33%، بينما بلغت 24% على حوض دمشق، مقارنة بمتوسط الهطول السنوي المسجل في سجلات المؤسسة منذ عام 1956.
وأشار إلى أن هذا التراجع انعكس بشكل مباشر على كميات المياه الواردة من المصادر الرئيسية المغذية للعاصمة، وهي نبع الفيجة ونهر بردى ونبع حاروش وآبار المدينة.
وأضاف أن مناسيب المياه داخل الآبار انخفضت وتراجعت غزارتها تدريجياً منذ بداية الصيف، وصولًا إلى مستويات حرجة في مطلع الشهر الحالي.
وأفاد بأن خروج عدد كبير من المحطات والآبار عن الخدمة فاقم الأزمة، إلا أن ورش الصيانة التابعة للمؤسسة تمكنت من إعادة تشغيل جزء منها.
وأعلنت المؤسسة عن وضع جدول تقنين جديد يتيح تخزين كميات أكبر لضمان وصول المياه لأطول فترة ممكنة، خصوصًا للمناطق البعيدة عن مراكز الضخ.
ودعا درويش الأهالي إلى ترشيد استهلاك مياه الشرب وعدم هدرها، والالتزام بتعليمات المؤسسة، إضافة إلى الإبلاغ عن أي مخالفات أو تعديات على الشبكة.