استجابت فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء الحراجية، يوم الاثنين الموافق 11 آب، لعدة حرائق اندلعت في مناطق متفرقة، بما في ذلك حرائق حراجية واسعة النطاق في ريفي إدلب واللاذقية.
أوضح وسام زيدان، مسؤول البحث والإنقاذ في "الدفاع المدني"، لعنب بلدي، أن فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء الحراجية تعاملت مع تسعة حرائق، من بينها حريقان حراجيان. أحد هذه الحرائق اندلع في قرية الزوف بريف إدلب الغربي، مما أدى إلى نزوح عدد من العائلات من مخيم السلام خوفًا من اقتراب النيران، بالإضافة إلى تسجيل حالات ضيق تنفس بين المدنيين نتيجة الأدخنة. كما أصيب أحد رجال الإطفاء أثناء الاستجابة.
وذكر المسؤول أن الحريق الحراجي الآخر شب في منطقة رأس الشعرا بالقرب من بيت ياشوط في ريف اللاذقية الشرقي، وتم إخماده بالتعاون بين الفرق وفوج الإطفاء الحراجي باستخدام أسلوب العزل والمعدات اليدوية، وذلك لعدم قدرة سيارات الإطفاء على الوصول إلى المنطقة الوعرة.
وتواجه فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء الحراجية صعوبات كبيرة في مكافحة حريق حراجي اندلع بعد منتصف الليل في قرية عين التينة التابعة لمنطقة الحفة بريف اللاذقية، بسبب اشتداد الرياح وارتفاع درجات الحرارة وصعوبة التضاريس.
وأضاف زيدان أن حرائق أخرى اندلعت في قبو مهجور في منطقة زملكا بريف دمشق، ومنزل في حي الشهباء الجديدة بمدينة حلب، وأرض زراعية في قرية كفرمو بريف حارم، ومكب نفايات على أطراف مدينة سلقين، ومحل تجاري في حي الضبيط وقبو قيد التجهيز في شارع الأندلس في مدينة إدلب وريفها.
السيطرة على حرائق الساحل
أعلن مدير الدفاع المدني السوري في الساحل، عبد الكافي كيال، في 9 من تموز الماضي، عن السيطرة على حرائق التهمت مساحات واسعة من الغابات في المنطقة.
عملت فرق الإطفاء على تقسيم مواقع الحريق وفتح طرقات جديدة للتمكن من السيطرة على النيران ومنع انتقالها، مؤكدًا أن بعض الفرق تقوم حاليًا بالتبريد، وأخرى تقوم بعمليات الإمداد بالمياه للحيلولة دون اشتعال البؤر مجددًا، وفقًا لكيال.
شارك في عمليات إخماد الحرائق أكثر من 82 فريقًا من "الدفاع المدني السوري" و10 فرق أخرى، وفق تصريح المدير العام للدفاع المدني، منير مصطفى، موضحًا أن النيران امتدت لست قرى استطاع أهلها إخلاؤها قبل وصول النيران.