الخميس, 14 أغسطس 2025 08:57 PM

الليلة: الأرض على موعد مع ذروة شهب البرشاويات السنوية

الليلة: الأرض على موعد مع ذروة شهب البرشاويات السنوية

لندن-سانا: تشهد الأرض هذا الأسبوع ذروة زخات شهب البرشاويات، وهي ظاهرة فلكية سنوية ينتظرها هواة رصد النجوم في جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن تصل الزخات إلى أقصى نشاطها مساء اليوم، مع إمكانية رؤية عشرات الشهب في الساعة.

تُعتبر شهب البرشاويات من أبرز زخات الشهب خلال العام، وتتميز بسطوعها وسرعتها العالية، حيث تتحرك عبر السماء بسرعة تصل إلى حوالي 59 كيلومترًا في الثانية. تحدث هذه الظاهرة عندما تعبر الأرض خلال مسارات الغبار والحطام التي خلفها المذنب "سويفت-توتل"، الذي يكمل دورة حول الشمس كل 133 عامًا.

تبلغ هذه الظاهرة ذروتها هذا العام بالتزامن مع اكتمال "قمر الحفش"، وهو البدر الكامل لشهر آب، مما قد يؤثر على وضوح الشهب الخافتة. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن الرؤية لا تزال ممكنة، خاصة في المناطق ذات السماء الصافية والمظلمة.

وفقًا لما نقلته قناة بي بي سي عن فين بوريدج، مسؤول الاتصالات العلمية في المرصد الملكي في غرينتش بالمملكة المتحدة، فإن اكتمال القمر سيقلل من عدد الشهب المرئية، والتي قد تصل في الظروف المثالية إلى 100 شهاب في الساعة. ومع ذلك، لا يزال بإمكان المشاهدين رؤية عدد منها، حتى في ظل سطوع القمر.

وأضاف بوريدج: "أفضل وقت للرصد هو قبيل شروق الشمس مباشرة، مع إمكانية مشاهدة بعض الشهب في وقت مبكر من الليل." وأشار إلى أن "الفرصة ستظل قائمة لرؤية الشهب حتى نهاية شهر آب، وخاصة في ليلتي 16 و 17، حين يكون القمر أقل سطوعًا".

وقدم بوريدج بعض النصائح للرصد، منها اختيار موقع مفتوح بعيدًا عن الأضواء الصناعية والمباني، والاستلقاء والنظر إلى السماء دون استخدام معدات خاصة، واستخدام ضوء أحمر خافت لتجنب التأثير على تأقلم العين مع الظلام، وتجنب النظر إلى شاشة الهاتف التي تقلل من حساسية العين للضوء الخافت، والتحلي بالصبر، إذ تحتاج العين إلى نحو 20 دقيقة للتكيف مع الظلام، مما يزيد فرص رؤية الشهب.

تُعد زخات البرشاويات مرئية بوضوح في نصف الكرة الشمالي، ويمكن أيضًا رصدها جزئيًا من جنوب الكرة الأرضية، بشرط توفر ظروف جوية مناسبة. وينصح الخبراء بالتحقق من توقعات الطقس قبل الخروج للرصد، إذ تلعب الغيوم والرطوبة دورًا أساسيًا في جودة المشاهدة.

لا تتطلب مشاهدة الشهب أي معدات فلكية، إذ يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وخاصة إذا كنت في نصف الكرة الشمالي أو بالقرب منه.

مشاركة المقال: