بينما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساعيه لتسريع وتيرة العمليات في غزة، متجاهلاً تحفظات قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، ومحاولاً استرضاء اليمين المتطرف للحفاظ على استقرار حكومته في ظل الاستياء الداخلي المتزايد، تتصاعد ردود الفعل الدولية الرافضة لإجراءاته في القطاع، ويتسع نطاق الدول التي تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي هذا السياق، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن احتلال غزة سيشكل كارثة غير مسبوقة، داعياً إلى تشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في القطاع. كما صرح وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو بأن الحكومة الإسرائيلية «فقدت الصواب والإنسانية»، مبدياً انفتاحه على إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل.
وعلى صعيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أعلنت أستراليا عن نيتها الاعتراف بها بحلول شهر سبتمبر (أيلول)، وأكدت نيوزيلندا أنها ستدرس اتخاذ خطوة مماثلة بحلول نفس الشهر، وهو ما لاقى ترحيباً من السعودية التي أشادت بـ«الإجماع الدولي الداعم لمسار تنفيذ حل الدولتَيْن وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وفي ظل الجمود الذي يشهده مسار الهدنة، أرسلت حركة «حماس» وفداً من الداخل إلى القاهرة للقاء مسؤولين من المخابرات المصرية، المعنيين بالملف الفلسطيني، لبحث إمكانية إعادة تحريك المفاوضات.