الثلاثاء, 12 أغسطس 2025 05:19 PM

مصر و«حماس» تتفقان على مواجهة مخطط تهجير سكان غزة رغم الخلافات الظاهرية

مصر و«حماس» تتفقان على مواجهة مخطط تهجير سكان غزة رغم الخلافات الظاهرية

على الرغم من التباين الظاهري في العلاقة بين القيادة المصرية وحركة «حماس»، خاصة فيما يتعلق بتقييم عملية السابع من أكتوبر، إلا أنهما تتفقان على خطورة المخطط الإسرائيلي لتهجير سكان قطاع غزة. تتزايد الشكوك المصرية حول هذا المخطط، خاصة بعد قرار «الكابينت» باحتلال مدينة غزة، بالتزامن مع تقديرات تشير إلى رغبة إسرائيلية في نقل الصراع إلى الأراضي المصرية. ترى القاهرة أن هناك ضرورة لوضع خطة استباقية لمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها المتعلقة بالتهجير.

بعد مطالبة رئيس حركة «حماس» في غزة، خليل الحية، مصر بفتح معبر رفح وإنهاء التجويع في القطاع، ظهر توتر سرعان ما تم تداركه. وبحسب مصادر «الأخبار»، أوضحت القيادة المصرية لـ«حماس» جهودها لتخفيف الوضع في غزة وإنهاء التجويع، بينما أكدت قيادة الحركة موقفها بأنه «لا جدوى من مفاوضات على وقع التجويع». يذكر أن ما يدخل إلى القطاع يومياً لا يتجاوز 100 شاحنة من البضائع والمساعدات، يتم تنسيقها عبر شركات تعمل ضمن الآلية الأميركية «مؤسسة غزة الإنسانية».

حاول الاحتلال مؤخراً تشكيل مجموعات تعمل لصالحه في مدينة غزة وشمال القطاع. وقد أسفرت هذه الاتصالات عن دعوة قيادة «حماس» لزيارة القاهرة، استكمالاً لجهود الوساطة المصرية لوقف الحرب في غزة. وأكدت مصادر لـ«الأخبار» أن الدعوة جاءت في ضوء تأكيد القيادة المصرية أن الممارسات الإسرائيلية في غزة تشكل «تهديداً للأمن القومي المصري، خاصة إذا تحولت العمليات بشكل حاسم نحو تهجير السكان».

من جهة أخرى، أكدت مصادر في أمن المقاومة لـ«الأخبار» أن الاحتلال حاول تشكيل مجموعات تعمل لصالحه في مدينة غزة وشمال القطاع، لكن المقاومة تصدت لعدد من هذه المجموعات، خاصة في منطقة بيت حانون شمال القطاع. ووفقاً للمصدر، شكلت المقاومة أذرعاً ضاربة وكشفت مخططاً يهدف إلى نشر الفوضى من خلال ترويع المواطنين في الساحات العامة عبر إطلاق النار في الهواء ثم الهروب.

في هذا السياق، ألقى أمن المقاومة القبض على سيارة وأحرقها في منطقة الشيخ رضوان في مدينة غزة، كما نجح في تصفية عدد من المتعاملين مع الاحتلال. وأفادت المصادر نفسها بأن دولة عربية معروفة متورطة في إدخال سيارات وأسلحة وغيرها إلى أشخاص في مناطق متفرقة، مضيفة أن عدداً من العاملين لدى «أبو شباب» عادوا إلى عائلاتهم، ما دفع الأخير إلى تصفية بعضهم، وفقاً لشكاوى وصلت إلى أمن المقاومة من عائلات أكدت أن «أبو شباب» صفّى أبناءها عندما قرروا الابتعاد عنه.

مشاركة المقال: