الثلاثاء, 12 أغسطس 2025 04:24 PM

القصير تستعيد رونقها: عودة خمسين عائلة إلى ديارها بعد سنوات من النزوح

القصير تستعيد رونقها: عودة خمسين عائلة إلى ديارها بعد سنوات من النزوح

بدأت مدينة القصير في ريف حمص باستعادة عافيتها تدريجياً مع عودة خمسين عائلة نزحت منذ سنوات طويلة نتيجة التهجير القسري. وقد تمت هذه العودة بجهود مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في إدلب، التي سعت إلى منح العائلات فرصة لاستئناف حياتها الطبيعية وتجاوز سنوات المعاناة.

أوضح محمد عقيل قناص، مدير مكتب المنتدى السوري في المنطقة الوسطى ومحافظة إدلب، لمراسل سانا، أن إعادة نحو خمسين عائلة من أبناء مدينة القصير الذين نزحوا إلى الشمال السوري قبل أربعة عشر عاماً، يعتبر إنجازاً كبيراً، خاصة بعد تأمين عودة آمنة وكريمة. وأشار إلى أن المنتدى تولى تمويل هذا المشروع، ويعمل على برامج مماثلة لدعم المزيد من العائلات.

عمر مطاوع، أحد العائدين إلى المدينة، عبّر عن سعادته قائلاً: إن العودة إلى ديارهم وأرضهم تمثل لحظة لا تقدر بثمن، فالغربة والنزوح كانا تجربة مريرة. وأضاف أن عودتهم تمنحهم الأمل مجدداً لاستصلاح أراضيهم وترميم بيوتهم، والعيش إلى جانب أهاليهم وجيرانهم.

أما أحمد السماعيل، أحد وجهاء مدينة القصير، فقد عبّر عن تفاؤله الكبير بعودة العائلات، معتبراً ذلك خطوة مهمة في إعادة إعمار المدينة بعد سنوات طويلة من الدمار والنزوح. وشدد على أهمية هذه الخطوة في تعزيز الروابط الاجتماعية واستعادة النسيج الحضاري للمدينة، بما يساهم في إحيائها وازدهارها على مختلف الصعد.

يوسف فخر الدين شهاب، من أهالي القصير، أعاد سرد معاناته قائلاً: إنهم اضطروا للنزوح إلى مدينة إدلب في ظل ظروف عصيبة. ورغم التحديات التي واجهوها هناك، إلا أنهم اليوم عادوا إلى القصير بقافلة وصفها بأنها "قافلة عز وكرامة"، معرباً عن شكره للجهات التي أسهمت في تنظيم هذه العودة، ومنها إدارة المنطقة ووجهاء إدلب ومؤسسة إحسان، التي لعبت دورًا كبيرًا في إعادة لمّ شمل الأهالي.

مشاركة المقال: