الإثنين, 11 أغسطس 2025 09:18 PM

تصعيد في القنيطرة: الجيش الإسرائيلي يعتقل تاجر أسلحة ويكثف التوغلات

تصعيد في القنيطرة: الجيش الإسرائيلي يعتقل تاجر أسلحة ويكثف التوغلات

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن قوات الجيش الإسرائيلي نفذت عملية اعتقال في ريف القنيطرة جنوبي سوريا. وأوضح أدرعي، عبر حسابه على “إكس”، أن العملية أسفرت عن اعتقال تاجر أسلحة في قرية طرنجة جنوبي سوريا.

وبين أدرعي أن العملية نفذتها قوات من اللواء “226” تحت قيادة الفرقة “210”، بناء على معلومات استخباراتية ومتابعة ميدانية مسبقة. وتمكنت القوات الإسرائيلية من ضبط كميات من الأسلحة والعتاد الحربي في قرية طرنجة، وجرى استجواب الموقوف في إطار التحقيقات.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قوات الفرقة “226” تواصل انتشارها في القنيطرة لتعطيل تحركات العناصر المسلحة ومنع التهديدات المحتملة ضد أمن إسرائيل، خاصة في منطقة هضبة الجولان.

وذكر ناشط إعلامي في القنيطرة، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن قوات الجيش الإسرائيلي نشرت عناصر مشاة بدورية مؤلفة من 50 عنصرًا، بالإضافة إلى سيارات مدرعة يرافقها تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في قرية طرنجة، وقامت بتفتيش المنازل وترهيب الأهالي. وأضاف أن القوات الإسرائيلية ألقت قنبلتين صوتيتين خلال اعتقال شاب من أبناء قرية طرنجة، ثم انسحبت إلى الشريط الحدودي وكثفت انتشارها على الحدود، وفي محيط قواعدها العسكرية في جباتا الخشب وطرنجة.

وترافق الانتشار مع توغل دورية مؤلفة من ثلاث سيارات تابعة لقوات الجيش الإسرائيلي في قرية الصمدانية بريف القنيطرة، ونشر حواجز في القرية. ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في قرى القنيطرة، كان آخرها في 9 آب الحالي في ريف القنيطرة الأوسط والجنوبي، حيث دخلت دورية إسرائيلية إلى المنطقة وفتشت المارة ونصبت حواجز مؤقتة داخل المحافظة.

وأفاد ناشط إعلامي آخر من القنيطرة، تحفظ على نشر اسمه لأسباب أمنية، بأن الرتل مؤلف من سبع سيارات، وتوجه من طريق رويحينة باتجاه سرية رسم الحلبي ومن ثم إلى كودنا. وأشار إلى أن الدورية نصبت حاجزًا لقرابة نصف ساعة، ثم اتجهت إلى بريقة وبئر عجم، وبعدها إلى رويحينة ومن ثم إلى القاعدة في العدنانية. وبحسب الناشط، فإن دورية إسرائيلية أخرى مؤلفة من سيارتين، نصبت أيضًا حاجزًا لنصف ساعة على طريق أوفانيا الحرية، مقابل حاجز الريحانة قديمًا في ريف القنيطرة الشمالي.

توغل متكرر

في 3 آب الحالي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته نفذت عمليات مداهمة متزامنة استهدفت أربعة مواقع في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا. وأوضح أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في منصة “إكس”، أن قوات الجيش الإسرائيلي صادرت وسائل قتالية في جنوبي سوريا، وقامت بعملية لاستجواب عدد من المشتبه بهم بتجارة السلاح ميدانيًا في منطقة قرية حضر التابعة لمحافظة القنيطرة جنوبي سوريا.

وأكد أدرعي أن القوات الإسرائيلية تنتشر على الأرض بهدف منع تموضع عناصر وصفها بـ”الإرهابية” على الحدود مع سوريا، بالإضافة إلى حماية “مواطني إسرائيل”. وفي 2 آب، توغل الجيش الإسرائيلي على الطريق المؤدي إلى بلدة طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي، واستولت الدورية على منزل غير مكتمل البناء يقع على الطريق الواصل بين قرية طرنجة وقرية حضر، واتخذته مقرًا عسكريًا لها. وقامت هذه الدورية بتعزيز قواتها بما يقارب 40 عنصرًا، بينما استقدم الجيش الإسرائيلي عربات عسكرية وقام بنشرها في محيط المنزل، وحذر المدنيين من الاقتراب من الموقع أو المنطقة المحيطة به، وأخطرتهم بأن المنطقة قد تم تصنيفها كمنطقة عسكرية يمنع الدخول إليها.

مشاركة المقال: