أثار الخبر الذي نشرته "الوطن" حول إغماءات أمام مراكز البريد في حلب بسبب الحر الشديد والازدحام أثناء صرف الرواتب، جدلاً واسعاً حول مصداقية الحادثة، خاصة بعد حذف مديرية صحة حلب للخبر من موقعها الرسمي.
وذكر الخبر، نقلاً عن مديرية صحة حلب، أنه بتوجيه من مدير الصحة الدكتور محمد وجيه وإشراف الدكتور محمد عبد المجيد، ونظراً للازدحام الشديد أمام مراكز البريد لصرف رواتب الموظفين والمتقاعدين، وفي ظل الأجواء الحارة، شهدت المراكز عدة حالات مرضية وإغماء، مما استدعى تدخل منظومة الإسعاف لتأمين سيارات إسعاف مجهزة وكادر طبي لتقديم الإسعافات الأولية ونقل الحالات إلى المستشفيات.
وفي اتصال مع "الوطن"، كشف مدير بريد حلب حسن غنام أن القصة هي "تبييض لصفحة مدير الصحة على حساب البريد"، موضحاً أنه طلب من مدير الصحة إرسال سيارة إسعاف لحماية كبار السن، لكنها لم تصل إلا مع فريق من الصحفيين والمصورين. وأضاف أنه لم يتم إسعاف سوى متقاعد واحد مسنّ يعاني من هبوط السكر، واصفاً ما حدث بـ "البلبلة" بسبب إقبال الإعلاميين على التقاط الصور.
وأشار غنام إلى أن مدير الصحة حذف المنشور من صفحة المديرية على "فيسبوك" بعد الضجة التي حدثت، معتذراً بقوله: "حقكم عليّ". وأكد أن البريد يعمل من ٨ صباحًا إلى ٦ مساءً، بما في ذلك أيام العطل الرسمية، مع توفر السيولة بشكل دائم، وأنه يحرص على تنظيم المنتظرين لقبض الرواتب بنفسه.
حلب- خالد زنكلو