الإثنين, 11 أغسطس 2025 03:19 PM

مجلس الأمن يدعو دمشق إلى محاسبة المسؤولين عن العنف في السويداء وتوفير الحماية للمدنيين

مجلس الأمن يدعو دمشق إلى محاسبة المسؤولين عن العنف في السويداء وتوفير الحماية للمدنيين

دعا مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في "السويداء"، مطالباً السلطات السورية بتوفير الحماية الكاملة للمدنيين السوريين دون أي تمييز.

سناك سوري _ متابعات

في اجتماعه الذي عقد يوم أمس، أصدر المجلس بياناً رئاسياً أدان فيه بشدة أعمال العنف التي استهدفت المدنيين في "السويداء"، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي وما نتج عنها من نزوح داخلي لحوالي 192 ألف شخص. وشدد البيان على ضرورة ضمان تمكين الأمم المتحدة وشركائها من إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع السكان المحتاجين في "السويداء" وكافة أنحاء "سوريا".

دعوة للمحاسبة

وفي حين رحب المجلس ببيان الحكومة السورية الذي أدانت فيه أعمال العنف وأعلنت عن تشكيل لجنة تحقيق لتقصي الحقائق، أكد على أهمية التزام السلطات السورية بضمان محاسبة جميع مرتكبي أعمال العنف وتقديمهم إلى العدالة، بغض النظر عن انتماءاتهم.

العودة إلى 2254

كما دعا بيان مجلس الأمن، الذي صدر بإجماع الدول الـ 15 الأعضاء، إلى تنفيذ عملية سياسية شاملة يقودها السوريون، استناداً إلى المبادئ الرئيسية الواردة في القرار 2254، بما في ذلك حماية حقوق جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية. وجدد المجلس تأكيده على الدور الهام الذي تضطلع به الأمم المتحدة في دعم عملية الانتقال السياسي في سوريا، وفقاً للمبادئ التي ينص عليها القرار 2254، معرباً عن دعمه لجهود مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في هذا الصدد.

تحذير من خطر المقاتلين الأجانب

وأعرب المجلس عن إدانته لجميع أشكال التدخل السلبي أو الهدام في عملية الانتقال السياسي في سوريا، داعياً جميع الدول إلى الامتناع عن أي عمل قد يزيد من زعزعة استقرار البلاد، مطالباً باحترام اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 بين سوريا وكيان الاحتلال. وأشار المجلس إلى تقرير فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات التابع للجنة مجلس الأمن بشأن تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، مؤكداً أهمية مكافحة جميع أشكال "الإرهاب" في "سوريا"، معرباً عن قلقه البالغ إزاء حدة التهديد الذي يشكله المقاتلون "الإرهابيون" الأجانب، مشيراً إلى أن هذا التهديد قد يؤثر في المناطق والدول الأعضاء جميعاً.

يأتي بيان المجلس في وقتٍ توقفت فيه المواجهات المسلحة في "السويداء"، لكن المحافظة لا تزال تعاني ظروفاً إنسانية صعبة جراء انقطاع الطريق الواصل إلى "دمشق" لتبادل البضائع التجارية وعودة الحياة إلى طبيعتها، بينما تشرف الحكومة السورية على إدخال المساعدات الإنسانية إلى "السويداء" عن طريق معبر "بصرى الشام" من جهة "درعا".

وكشفت أمس عن مساعٍ يقودها المبعوث الأمريكي إلى سوريا "توم باراك" لعقد مؤتمر في العاصمة الأردنية "عمّان" لإجراء جولة تفاوض بين الحكومة السورية ووجهاء السويداء وفق ما نقلت صحيفة "القدس العربي"، مشيرة إلى أن الاجتماع سيجري بحضور وزير الخارجية السوري "أسعد الشيباني" ونظيره الأردني "أيمن الصفدي" ووزراء خارجية عرب. بينما نقلت وكالة أمس أن الاجتماع المزمع عقده يوم الثلاثاء، سيضم مسؤولين أمريكيين وسوريين لبحث سبل "دعم إعادة الإعمار في سوريا"، وقالت الخارجية الأردنية أن "الشيباني" و"باراك" سيحضران الاجتماع.

مشاركة المقال: