الأحد, 10 أغسطس 2025 06:31 PM

اعتداء وحشي على ناشط في دير الزور بتهمة موالاة النظام السابق وسط استنكار شعبي

اعتداء وحشي على ناشط في دير الزور بتهمة موالاة النظام السابق وسط استنكار شعبي

تعرّض الناشط الإعلامي "نائل الرزج" لاعتداء مبرح وسحل أمام المارة في مدينة "دير الزور" على يد مجهولين، وذلك بتهمة العمل مع النظام السابق.

وذكرت مصادر أن مجموعة من الأشخاص اعتدت بالضرب على "الرزج"، الذي كان يدير صفحة "تواصل" على موقع فيسبوك، متهمين إياه بدعم النظام السابق. وتُظهر هذه الحادثة مرة أخرى تبعات الفوضى الأمنية وغياب المسارات القانونية في تحقيق العدالة ومحاسبة رموز النظام السابق ومؤيديه.

يأتي هذا الاعتداء في ظل تكرار حوادث الاعتداء والاغتيال التي تطال أفرادًا بتهمة دعم النظام. ففي حادثة مماثلة، اعتدى أشخاص على مطرب خلال حفل في مدينة "الباب" بريف "حلب"، وقاموا بإهانته وتصويره. وقد أعلنت وزارة الداخلية لاحقًا عن إلقاء القبض على المتورطين في الاعتداء على "خيري".

في غضون ذلك، تستمر عمليات الاغتيال التي تستهدف أشخاصًا بتهمة الانتماء إلى النظام السابق، وتنفذ هذه الجرائم خارج إطار القانون ودون اللجوء إلى مسار قضائي عادل وواضح. وتنشر بعض الصفحات أسماء المستهدفين وتتبنى عمليات الاغتيال تحت ذريعة المحاسبة التي لا تعتمد على الدولة والقانون.

وفي سياق الفوضى الأمنية، شهدت مدينة "دير الزور" مؤخرًا اغتيال الناشط "كندي العداي" داخل منزله في "حي الجورة".

يُعرف "العداي" بموقفه المعارض للنظام السابق منذ بداية الثورة السورية عام 2011، وكان مقيمًا في "ألمانيا" قبل أن يعود إلى "سوريا" بعد سقوط النظام. وقد تعرض للاعتقال من قبل الأمن العام لأسباب غير معروفة، ثم أُطلق سراحه دون توضيح سبب اعتقاله.

وفي تصريح لوالده، حمّل والد "العداي" السلطات السورية مسؤولية ما حدث لابنه، مشيرًا إلى تعرضه للاعتقال والتهديد بالقتل إذا كشف عن التعذيب الذي تعرض له.

ونقل موقع عن مصادر "خاصة" أن قوى الأمن الداخلي في دير الزور ألقت القبض على المتورطين في قتل "العداي"، وأشارت إلى أن ثلاثة أشخاص شاركوا في الجريمة وتم توقيفهم.

مشاركة المقال: