كشف الإعلام العسكري اليمني عن اعترافات "مهمة وغير مسبوقة" أدلى بها طاقم سفينة السلاح "الشروا" المضبوطة مؤخرًا، والتي تتعلق بشبكات تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي.
أظهرت الاعترافات تورط ستة قياديين حوثيين يشرفون على عمليات التهريب من إيران إلى اليمن، بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله.
كما كشفت عن ثلاثة مسارات رئيسية لتهريب الأسلحة: الأول مباشرة من ميناء بندر عباس الإيراني إلى ميناء الصليف اليمني، والثاني عبر السواحل الصومالية بإشراف الحرس الثوري، والثالث بغطاء تجاري من جيبوتي إلى ميناء الصليف عبر عناصر محلية.
أفادت الاعترافات بأن الشبكة الحوثية، بالتعاون مع الحرس الثوري وحزب الله، اخترقت دولًا عربية وآسيوية وأفريقية لإدارة خطوط التهريب وتحديد أنواع الأسلحة، بما في ذلك أسلحة استراتيجية وكيميائية.
أوضح أربعة عناصر أساسيين في الخلية كيفية تجنيدهم من قبل جماعة الحوثي للعمل في تهريب السلاح، وطرق الوصول إلى إيران جوًا وبحرًا، مشيرين إلى استغلال الجماعة للرحلات من مطار صنعاء إلى الأردن في تهريب الخلايا إلى لبنان، حيث يتولى حزب الله استقبالهم ونقلهم إلى سوريا ومنها إلى طهران، بالإضافة إلى طريق آخر عبر سلطنة عمان.
وفيما يتعلق بالشحنة الأخيرة التي تم ضبطهم فيها، والتي تأتي ضمن المسار الثالث حيث ينقل الحرس الثوري الإيراني السلاح إلى جيبوتي ويتم شحنها بغطاء تجاري، أكد عناصر الخلية أنها الشحنة رقم 12 من نوعها ومموهة في أجسام معدات ورش مثل "مولدات ومحولات كهربائية، ومضخات هواء وأعمدة هيدروليك"، معربين عن صدمتهم عندما اكتشفت البحرية اليمنية أنها صواريخ مفككة إلى قطع وطائرات مسيرة ومنظومة دفاع جوي ورادارات وغيرها من الأسلحة الاستراتيجية التي تدعي جماعة الحوثي تصنيعها.
أشار عناصر الخلية إلى عدم اهتمام البوارج والدوريات البحرية الدولية باعتراضهم في عرض البحر، وأنهم عند عبورهم مضيق باب المندب ليلًا يسلكون غرب الممر الملاحي الدولي من جهة إريتريا هربًا من دوريات خفر السواحل.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار