تتجه العلاقات بين سوريا وتركيا نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية التي تخدم مصالح البلدين، وذلك بعد توقيع عدة مذكرات تفاهم مؤخراً.
أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في تقرير لها اليوم السبت، بأن هذه الخطوة تأتي تتويجاً لزيارة قام بها وفد اقتصادي سوري رفيع المستوى برئاسة وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار إلى أنقرة في الفترة ما بين 4 و7 آب الجاري. وقد تم خلال الزيارة بحث فرص التعاون بين البلدين بهدف دعم عملية إعادة الإعمار في سوريا.
وقد أسفرت الزيارة عن توقيع 10 مذكرات تفاهم، بالإضافة إلى الإعلان عن تأسيس مجلس الأعمال السوري التركي. يهدف المجلس إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات البلدين وتسهيل التواصل المباشر بين القطاع الخاص في كل منهما. كما شملت التفاهمات دعم المشاريع الاستثمارية المشتركة وتبادل الخبرات في مجالات التنمية الإدارية والصناعية والتكنولوجيا الحديثة.
تضمنت الزيارة أيضاً لقاء مع ممثلي جمعية رجال الأعمال التركية “Musiad” التي تضم حوالي 50 ألف رجل أعمال لديهم استثمارات كبيرة في تركيا ومختلف دول العالم. وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الصناعة والتجارة، وفتح قنوات جديدة للتبادل الاقتصادي. وأبدت الجمعية استعدادها الكامل لدعم المشاريع التنموية في سورية، مؤكدة أن التعاون المشترك يمثل أساساً لتحقيق الاستقرار والنمو في المنطقة.
كما زار الوفد جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين “ASKON”، حيث تركزت المناقشات على فرص الاستثمار في الصناعات التحويلية، وتنظيم معارض وفعاليات اقتصادية مشتركة تجمع رجال الأعمال من البلدين. وزار الوفد أيضاً مركز “MEXT” للتكنولوجيا، واطلع على أحدث أنظمة التصنيع الرقمي، وناقش إمكانية نقل هذه التقنيات إلى السوق السورية لتعزيز القدرة الإنتاجية ورفع تنافسية المنتج الوطني، وفقاً للوكالة.
وكانت الحكومتان السورية والتركية قد توصلتا إلى أكثر من 10 اتفاقيات بين المؤسسات في البلدين، في الثامن من الشهر الجاري، بالتزامن مع تأسيس “مجلس الأعمال التركي السوري”.