انطلقت في دمشق فعاليات مؤتمر "SYNC25 II" تحت شعار "هيا نقود التكنولوجيا"، بمبادرة من رواد أعمال ومهندسين سوريين-أمريكيين من وادي السيليكون. يهدف المؤتمر إلى تعزيز تبادل المعرفة وتطوير المهارات المهنية، بالإضافة إلى خلق فرص عمل وتعاون بين المواهب السورية والخبراء العالميين في قطاع التكنولوجيا.
يهدف المؤتمر أيضًا إلى بناء جسور بين سوريا ووادي السيليكون، وربط المهنيين السوريين بأحدث التطورات التقنية. وأكدت ميسر تقي الدين، القيادية المنظمة لمؤتمر "SYNC"، أن المؤتمر يسعى لتعزيز التواصل بين السوريين وتوظيف أكبر عدد ممكن من الأفراد، حيث تهدف الخطة إلى توظيف ما يقارب 25 ألف شخص خلال السنوات الخمس المقبلة. وأشارت إلى مشاركة مستثمرين يمثلون شركات عالمية، و80 متحدثًا يمثلون حوالي 28 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 200 مغترب سوري، وطلاب وخريجي الجامعات من تخصصات الهندسة والبرمجيات.
كما أشارت تقي الدين إلى أن البرامج التدريبية ستستهدف تأهيل الباحثين عن عمل وتطوير مهاراتهم للمنافسة في الشركات العالمية. من جانبه، أكد الدكتور مصعب العلي، وزير الصحة في الحكومة الانتقالية، على أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية في جميع القطاعات الحكومية، وعلى رأسها قطاع الصحة، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي من أولويات الوزارة، وأنها تسعى لإدخال التكنولوجيا على القطاع الصحي، وتوسيع استخدامها في مختلف المجالات، بما في ذلك إطلاق "نظام الدور" لحجز المواعيد المسبقة في المستشفيات.
شارك في المؤتمر خبراء تكنولوجيا من الخارج، قدموا ندوات وورش عمل متخصصة للمهنيين والمهندسين التقنيين والطلاب السوريين، بالإضافة إلى قادة الصناعة التكنولوجية في كاليفورنيا ومحترفين سوريين من كندا وألمانيا وفرنسا والإمارات. وتحدث عبد الله الشماع، المستشار في القطاع الحكومي والمستثمر في شركات ناشئة ريادية، عن مشاركته في المؤتمر لمساعدة الشركات ورواد الأعمال الراغبين في الاستثمار في سوريا، وتوجيههم نحو إعداد شركاتهم وتجهيز بيئتها القانونية.
واعتبر الشماع أن المؤتمر مهم للتعرف على الكفاءات التي تبحث عن فرص عمل، مشيرًا إلى أن سوريا تمر بمرحلة انفتاح على الخارج، مما يفرض على الشركات المحلية ضرورة التأقلم مع التغييرات. وشجعت باهلة الحجازي، رائدة الأعمال وأحد مؤسسي شركة "بيتي بيتك"، المغتربين على العودة إلى سوريا والاستثمار فيها، مؤكدة وجود العديد من الفرص المتاحة.
أكد بشار خضير، الرئيس التنفيذي لشركة "ديد" في الإمارات، أن الهدف من المشاركة في المؤتمر هو استقطاب المواهب السورية في مجال التكنولوجيا، وبناء شراكات متبادلة لدعم هذه الكفاءات والاستفادة من خبراتهم. وحضر المؤتمر عدد من أعضاء الحكومة، بينهم وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل، ووزير المالية محمد يسر برنية، ووزير التربية محمد عبد الرحمن تركو، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي، ووزير الثقافة محمد ياسين الصالح.
كما شارك فيه خبراء وأكاديميون ومتخصصون في مجالات التكنولوجيا والاتصالات، ورجال أعمال سوريين وعرب وأجانب، وممثلو الشركات الناشئة ورواد الأعمال، بالإضافة إلى فعاليات شبابية وإعلامية.