سيدني ولندن-سانا: أعربت أستراليا وبريطانيا عن قلقهما العميق إزاء خطط إسرائيلية محتملة لاحتلال غزة، محذرتين من تبعات ذلك على القانون الدولي والأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع.
أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانج في بيان لها اليوم، أن احتلال إسرائيل لمدينة غزة وتهجير سكانها قسرياً يشكل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي. وجددت وانج دعوة أستراليا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى سكان غزة المحاصرين.
وشددت الوزيرة الأسترالية على أن التهجير القسري الدائم يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي، مؤكدة أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة. وأشارت إلى أن أستراليا ستتخذ قراراً بشأن الاعتراف بدولة فلسطين "في الوقت المناسب"، معربة عن انتقادها المتزايد لقرارات وسياسات الحكومة الإسرائيلية.
من جانبه، حذر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من أن قرار إسرائيل بالسيطرة العسكرية على غزة سيؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء. ووصف ستارمر في بيان له اليوم، قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد هجومها على غزة بأنه "خاطئ"، وحثها على إعادة النظر فيه فوراً.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في وقت سابق أن المجلس الوزاري المصغر وافق على مقترح السيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر، والذي يعاني من أزمة إنسانية حادة ودمار هائل جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من تشرين الأول 2023.
وقد نددت دول عربية وغربية بالقرار الإسرائيلي، محذرة من أنه سيؤدي إلى تفاقم الوضع المتدهور أصلاً في قطاع غزة.