أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صدر فجر اليوم (الجمعة)، عن موافقة «الكابينت» على مقترح رئيس الوزراء بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة.
أوضح مكتب نتنياهو في بيانه أنّ الخطة تتضمن استعداد الجيش الإسرائيلي «للسيطرة على مدينة غزة مع توزيع مساعدات إنسانية على السكّان المدنيين خارج مناطق القتال».
كما أضاف البيان أنّ «مجلس الوزراء الأمني أقرّ، في تصويت بالأغلبية، خمسة مبادئ لإنهاء الحرب، وهي: نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى – أحياء وأمواتا، نزع سلاح قطاع غزة، السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة، إقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية».
أكّد البيان أنّ «أغلبية ساحقة من وزراء الحكومة اعتبروا أنّ الخطة البديلة» التي عُرضت على الكابينت للنظر فيها «لن تهزم حماس ولن تعيد الأسرى»، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ويمثل هذا القرار تصعيداً إضافياً للهجوم الإسرائيلي المستمر منذ 22 شهراً، والذي بدأ عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
تجدر الإشارة إلى أن توسيع العمليات العسكرية في غزة سيعرض حياة أعداد كبيرة من الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين المتبقين، والبالغ عددهم حوالي 20 شخصاً، للخطر، بالإضافة إلى زيادة عزلة إسرائيل على الصعيد الدولي.
وتسيطر إسرائيل بالفعل على ما يقرب من ثلاثة أرباع القطاع المدمر.
وتخشى عائلات الرهائن المحتجزين في غزة من أن يؤدي هذا التصعيد إلى مقتل أحبائهم، وقد تظاهر بعضهم خارج اجتماع مجلس الوزراء الأمني في القدس. كما أعرب مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار سابقون عن معارضتهم للخطة، محذرين من أنها قد تتسبب في ورطة عسكرية مع تحقيق فائدة عسكرية محدودة.