الخميس, 7 أغسطس 2025 10:43 PM

عودة للجدل: صورة لـ"فادي صقر" تثير تساؤلات حول دوره في السلم الأهلي باللاذقية

عودة للجدل: صورة لـ"فادي صقر" تثير تساؤلات حول دوره في السلم الأهلي باللاذقية

أثارت صورة متداولة لـ"فادي صقر"، يُزعم أنها من اجتماع في "اللاذقية" حول تعزيز السلم الأهلي، جدلاً واسعاً حول تحول دور "صقر" من قيادي في "الدفاع الوطني" في عهد النظام السابق إلى شخصية محورية في ملف السلم الأهلي، خاصة في الساحل السوري.

سناك سوري _ دمشق

تظهر الصورة المتداولة "صقر" في صدارة اجتماع قيل إنه جمعه بأهالي محافظة "اللاذقية" بهدف تعزيز السلم الأهلي، إلا أن "سناك سوري" لم يتمكن من التأكد من تاريخ الصورة أو طبيعة الاجتماع. وذكر موقع "" أن عدداً من سكان "القرداحة" تلقوا رسائل تفيد بإمكانية زيارة أقاربهم المحتجزين في أحد سجون الشمال، وأن "لجنة السلم الأهلي في الساحل" تكفلت بمصاريف نقل الراغبين من "القرداحة" إلى "عفرين" وبالعكس للاطمئنان على أبنائهم الموقوفين.

وأشار الموقع إلى أن "فادي صقر" كان حاضراً في هذه الخطوة، وذلك في إطار الترويج لنفسه كصلة وصل بين السلطة والأهالي، يلعب دور الوساطة لتأمين الخدمات للمواطنين في الساحل.

رفض شعبي وتبرير رسمي

منذ ظهوره العلني مجدداً بعد سقوط النظام، أثار "فادي صقر" جدلاً في الشارع السوري حول سبب عدم محاسبته بصفته متهماً بالتورط في جرائم عدة، أبرزها ما يُحكى عن دوره في مجزرة "التضامن"، بل قيام السلطة بمنحه دوراً في ملف "السلم الأهلي"، مع ما يحمله هذا الملف من حساسية وتناقض بين عدم المحاسبة وتطبيق العدالة وبين بناء سلم أهلي مستدام.

في المقابل، برر عضو اللجنة العليا للسلم الأهلي في حزيران الماضي، بأن القيادة السورية منحت الأمان لقائد "الدفاع الوطني" "فادي صقر" بدلاً من توقيفه بناءً على تقدير المشهد، معرباً عن تفهمه لمشاعر الألم والغضب لدى أهالي "الشهداء"، وأضاف: "لكننا مضطرون لاتخاذ قرارات تؤمّن استقراراً نسبياً في هذه المرحلة".

إلا أن هذا التبرير لم يكن مقنعاً لكثيرين، وبقي وجود "فادي صقر" طليقاً والتعامل معه كوسيط ضامن للسلم الأهلي مأخذاً سلبياً على السلطات السورية عند أي حديث حول العدالة الانتقالية ومنع الإفلات من العقاب.

مشاركة المقال: