الأربعاء, 6 أغسطس 2025 08:02 PM

محادثات ويتكوف في موسكو حول أوكرانيا تسبق مهلة ترامب وسط خلافات متصاعدة بين روسيا وأمريكا

محادثات ويتكوف في موسكو حول أوكرانيا تسبق مهلة ترامب وسط خلافات متصاعدة بين روسيا وأمريكا

وصل ستيف ويتكوف، الموفد الخاص لدونالد ترامب، يوم الأربعاء إلى موسكو للقاء القيادة الروسية، وذلك قبل أيام من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي لروسيا لوقف هجومها في أوكرانيا. وذكرت وكالة تاس أن ويتكوف وصل وكان في استقباله الممثل الخاص للرئيس كيريل دميترييف.

وأظهر مقطع فيديو نشرته تاس ويتكوف ودميترييف يتجولان في حديقة زاريادي بالقرب من الكرملين. والتقى ويتكوف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدة مرات في موسكو سابقاً، لكن الجهود الدبلوماسية التي قادها المبعوث الأميركي لم تحقق أي نتائج.

تأتي الزيارة في ظل توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن بعد قرار ترامب نشر غواصتين نوويتين عقب سجال مع الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف. وتأتي هذه التطورات في وقت حدد فيه الرئيس الأميركي مهلة لروسيا حتى يوم الجمعة لإنهاء الحرب في أوكرانيا تحت طائلة التعرض لعقوبات جديدة.

وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية تستهدف شركاء روسيا التجاريين مثل الصين والهند. ورداً على سؤال حول فرض رسوم إضافية بنسبة 100%، قال ترامب إنه سيتخذ الكثير من الإجراءات في هذا الصدد. وأضاف "لدينا اجتماع مع روسيا غداً. لنرى ما سيحدث. وحينها سنتخذ القرار".

من جهته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب إلى زيادة الضغط على أرباح روسيا من تصدير النفط، وذلك عقب اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي. وقال زيلينسكي إنه تحدث عن العقوبات على روسيا والتعاون الثنائي بين كييف وواشنطن على صعيد الدفاع.

وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا سريعاً، وعمل منذ عودته إلى البيت الأبيض على فتح خطوط اتصال مباشرة مع بوتين. إلا أنه أبدى استياءه من نظيره الروسي في ظل امتناع الأخير عن القبول بمقترحات أميركية لوقف إطلاق النار.

وعندما سئل عن الرسالة التي يحملها ويتكوف إلى موسكو، أجاب ترامب "التوصل إلى اتفاق يوقف تعرض الناس للقتل". وندد الكرملين بهذه التهديدات ووصفها بأنها "غير مشروعة".

بالرغم من الضغوط المتزايدة من واشنطن، تواصل روسيا هجومها على أوكرانيا. وأدت ضربات بمسيرات روسية إلى اصابة ثلاثة أشخاص في منطقة زابوريجيا واثنين في خيرسون. وفي روسيا، أعلنت وزارة الدفاع اعتراض 51 مسيرة أوكرانية.

دعماً لأوكرانيا، أعلنت هولندا والسويد والنروج والدنمارك أنها تعتزم شراء أسلحة من المخزونات الأميركية. وستشتري الدول الاسكندينافية الثلاث مجتمعة أسلحة بـ500 مليون دولار. وشدّد وزير الدفاع السويدي بال جونسون على أن "أوكرانيا لا تقاتل فقط من أجل أمنها، بل تقاتل أيضا من أجل أمننا".

وكان الرئيس الأميركي أعلن في الشهر الماضي خطة بالتعاون مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، تهدف إلى شراء الحلفاء الأوروبيين وكندا أسلحة أميركية، بما في ذلك أنظمة باتريوت المتطورة للدفاع الجوي، لارسالها إلى كييف. وأعلنت هولندا إنها ستشتري أسلحة بـ500 مليون يورو، بموجب آلية “قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية”.

وأكّد بوتين أنه يريد السلام، لكن مع التشديد على أن مطالبه لإنهاء الحرب لم تتغيّر. وتطالب موسكو بأن تتخلّى كييف رسميا عن أربع مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها روسيا بقرار أحادي سنة 2014. وبالإضافة إلى ذلك، تشترط موسكو أن تتوقّف أوكرانيا عن تلقّي أسلحة غربية وتتخلّى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتعتبر كييف هذه الشروط غير مقبولة وتطالب من جهتها بسحب القوّات الروسية وبضمانات أمنية غربية.

مشاركة المقال: