الإثنين, 25 أغسطس 2025 07:48 AM

جورج جبور يدعو القمة العربية لاعتماد يوم للغة العربية في ذكرى نزول "اقرأ"

جورج جبور يدعو القمة العربية لاعتماد يوم للغة العربية في ذكرى نزول "اقرأ"

أ.د. جورج جبور، صاحب فكرة يوم اللغة العربية وموعده الأمثل "اقرأ"، يرى أن من دعا إلى المؤتمر هو الأقوى فيه، سواء كان شخصاً أو هيئة.

من على منبر جامعة حلب في 15 آذار 2006، خاطب قمة الخرطوم، ثم من على منبر اتحاد الكتاب العرب في دمشق، آذار 2008، خاطب قمة دمشق. وفي الحالتين لم يهتم بما قاله من دعاه إلى الكلام: جامعة حلب واتحاد الكتاب. ويرى أن ذلك هو الخطأ الأول من جهتين مسؤولتين. في 22 آذار 2006 أوصل الفكرة إلى مدير مكتب رئيس الجمهورية الخاص، وقبيل قمة الخرطوم في 23 آذار تحدث مع المدير. "عرضت ولا توجيه". في 24 منه عُينت سيدة اختصاصها العربية نائباً للرئيس.. هنأها هاتفياً وأطلعها على الفكرة. في الـ 25 منه أرسل لها بالفاكس ما يدعم. في 26 منه هتفت له: لا توجيه. الفكرة قيمة ولا توجيه، فوقت القمة اقترب ولا وقت للتحضير. ودهش: هل ثمة حاجة للتحضير؟ يوم للغة وموعده لا منافس له وثمة حاجة للتحضير؟ والإجابة: لا توجيه.

عمرو موسى هو قمة التحضير للقمة. دعا أستاذي أ.د. عبد الكريم البافي ودعاني إلى مؤتمر المفكرين العرب في القاهرة للتداول في ما يمكن الوصول إليه فكرياً بعد أيلول برجي نيويورك. لكل دولة عربية حصة أربعة مفكرين. اثنان تسميهما حكومة الدولة. واثنان يسميهما الأمين العام. أستاذي وأنا كنت من مدعوي الأمين العام. إذن لجأ إلى الأمين العام فخاطبه فاكسياً من مكتب مدير مكتب مقاطعة "إسرائيل" في دمشق.

وكان، في هذه الأثناء، لرئيس فرنسا دور. غادر الرئيس شيراك اجتماع قمة الاتحاد الأوروبي لأن مسؤولاً فرنسياً في الاتحاد خاطب القمة بالإنجليزية. كان عنوان محاضرته في مؤتمر الفرانكوفونية بجامعة حلب: "التنافس اللغوي العالمي ومكان العربية فيه".

في محاضرته قال ما هو واضح: الإنجليزية – الأمريكية تتفوق. ذكّر عمرو موسى ببسالة شيراك في الدفاع عن الفرنسية. أرسل له بالفاكس قصاصات جرائد غربية شغلت بالبسالة الشيراكية. هل أجابه عمرو موسى، ويحييه هنا ويسأله أن يجيب ثانية إذ يردّه أحياناً ما يفيد بأنه ما يزال منشغلاً بالشأن العام، يحاضر ويدلي بتصريحات. حفظ الله عليه عافيته وحفظ لنا نشاطه المفيد. أجابه عبر تصريح في ختام قمة الخرطوم قائلاً: 'قمة جدة القادمة سوف تعنى باللغة العربية". يراه خائناً، أو بالأحرى مقصراً. كان عليه هو أن يحسم الأمر في قمة الخرطوم ما وصله منه واضح: يوم للعربية موعده اقرأ. ولن يجادل به أحد. بلى يجادلون ويتجادلون.

في 2008 ذهب باسم لجنة التمكين للغة العربية، وهي لجنة سورية تعمل تحت مظلة سيدة هي نائب رئيس الجمهورية، ذهب إلى مؤتمر لوزراء التربية في تونس، فكرة منشورة في كراس بعنوان "العربية وحرب اللغات" – دمشق دار الفكر، 2008—. ذهبت الفكرة التي أطلقها في حلب ثم في دمشق، ونشرتها في دمشق دار نشر عريقة، رحمك الله يا أ. عدنان سالم، ذهبت باسم لجنة التمكين لا باسمه ودون استشارته، ذهب إلى الوزراء فتجادلوا. إذن بلى يتجادلون. هكذا علم ولدي شجرة تناسل النقل.

يؤجل إلى الحلقة القادمة غداً إن شاء الله المواضيع التي بشأنها احتدم الجدل. أما الآن فيختم بطلب علمي إلى السيد وزير التربية، وهو المسؤول عن علاقتنا بالكسو وبمقرها عقد مؤتمر وزراء التربية عام 2008. ويختم أيضاً بتحية إعجاب إلى تونس ممثلة بسفير أسبق لها لدى سورية.

الطلب إلى السيد وزير التربية بسيط. ثمة لا ريب محاضر عن ذلك المؤتمر لوزراء التربية الذي ناقش اقتراحه بشأن اللغة. أقر الفكرة وخذل بدء النزول. فليوافنا مندوبنا لدى الكسو بالمحاضر. أما تحية الإعجاب فللسفير الشاعر محمد الحصايري. وصله الكراس الذي وصل إلى لجنة التمكين. قرأه. كتب عنه ونشر ما كتب في جريدة تونسية. دافع عن فكرته، ولم ينسبها إلى نفسه. وكان كل ذلك قبل مؤتمر وزراء التربية. أما نص ما كتب. فهو في كراسه الثاني وعنوانه: "يوم اللغة العربية في أول آذار من كل عام". دمشق. دار حوران. 2012 وهو مهدى إلى قادة العرب في قمتهم بالعراق: "وهم من عليهم إعلان يوم نزلت من السماء "اقرأ" يوماً عالمياً للغة العربية".

اكتفى الآن الثلاثاء، واستمر في مهمة الكتابة يومياً حتى 15 آب، ذكرى "اقرأ"، إلا إذا وافق الحكم السوري قبل ذلك على ضرورة القيام بخطوة رسمية معلنة بينة الظهور من أجل مجد العربية في "اقرأ".

دمشق. صباح 5 آب 2025.

(موقع اخبار سوريا الوطن-1)

مشاركة المقال: