صرح دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بأن قرار بلاده بالانسحاب من التعليق المؤقت المتعلق بأنظمة الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى يشكل "واقعا جديدا".
وأوضح ميدفيديف أن إعلان وزارة الخارجية الروسية عن عدم التقيّد بالاتفاق غير الرسمي بشأن هذه الصواريخ يأتي كرد فعل على سياسات حلف شمال الأطلسي (ناتو) "المعادية" لموسكو، على حد تعبيره.
وكتب في منشور على حسابه في منصة إكس: "هذا واقع جديد سيتعين على جميع خصومنا أخذه بالحسبان. انتظروا خطوات إضافية".
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت يوم الاثنين في بيان أن موسكو لم تعد ملزمة بالامتناع عن نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، مبررة ذلك بزوال الشروط التي كانت تسمح بالاستمرار في هذا التجميد.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة "لم تستجب لهذه المبادرات، بل شرعت في تنفيذ خطط لنشر أنظمة صاروخية في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وأشار البيان إلى أن التحركات الأمريكية الأخيرة "شملت اختبار أنظمة صاروخية جديدة، وتجهيز بنى تحتية، وتحريك وحدات قتالية إلى مواقع استراتيجية، مثل القيام بتدريبات في الدنمارك والفلبين وأستراليا واستخدام أسلحة مثل تايفون وهيمارس ودارك إيغل".
يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت في عام 2019 من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى "INF" الموقعة مع الاتحاد السوفيتي عام 1987، والتي تحظر نشر الصواريخ النووية التي يراوح مداها بين 500 و5.500 كيلومتر. وفي ذلك الوقت، أعلنت موسكو أنها لن تتخذ خطوة مماثلة ما لم تنشر واشنطن هذه الصواريخ في مناطق مختلفة.
الأناضول