الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 06:59 PM

قيود على السوريين: حرمان منشق من الجنسية ومطلوب بتهمة التظاهر يواجه صعوبات في استخراج جواز سفر

قيود على السوريين: حرمان منشق من الجنسية ومطلوب بتهمة التظاهر يواجه صعوبات في استخراج جواز سفر

يواجه مواطنون سوريون صعوبات في الحصول على جوازات سفر لأسباب أمنية غير متوقعة، بما في ذلك اتهامات بالتظاهر ضد النظام منذ عام 2011 وتجريد آخرين من الجنسية بسبب انشقاقهم عن قوات النظام.

سناك سوري _ متابعات

يروي مواطن من مدينة "حلب" قصته عبر فيسبوك، موضحًا أنه غادر "سوريا" بشكل نظامي عام 2015، ثم أصبح مطلوبًا لأداء الخدمة الإلزامية. عاد إلى البلاد في تشرين الثاني 2019 عبر معبر "كسب"، حيث مُنح ورقة تعهد بتسليم نفسه لشعبة التجنيد خلال 15 يومًا، لكنه بقي متخفيًا حتى ألقي القبض عليه في آب 2021.

ويضيف "درويش" أنه التحق بالجيش بعد توقيفه، لكنه انشق وهرب بعد شهر واحد فقط. اعتقل مجددًا في حزيران 2024 وتنقّل بين الأفرع الأمنية وصولًا إلى سجن "البالوني"، حيث تعرض للتعذيب والإهانات وخسر معظم أملاكه لتخفيف العذاب، على حد قوله.

وأوضح أنه نقل أملاكه إلى اسم الشخص الوحيد الذي يثق به خوفًا من خسارتها في عهد النظام السابق. وبعد سقوط "بشار الأسد"، قرر استعادة تسجيل أملاكه باسمه الشخصي، وتقدّم بطلب للحصول على بطاقة هوية بدل ضائع بناءً على نصيحة المحيطين به، لكنه صدم بأنه محروم من حقوقه كمواطن.

وأشار "درويش" إلى أنه رفض الكذب وإحضار شهود زور ليشهدوا بأن هويته ضاعت، وروى قصته بصدق، ليتفاجأ برد رئيس القسم بأنه لا يحق له الحصول على هوية ولا ضبط شرطة ولا جواز سفر، وعليه مراجعة قيادة الشرطة.

مقالات ذات صلة
  • الخميس, 1 مايو 2025, 11:11 ص
  • الثلاثاء, 8 أبريل 2025, 10:55 ص

وحين راجعهم وأخبرهم بأنه لم يجرِ تسوية مع النظام، أبلغوه بأنه سواء أجراها أم لا، فإنه لا يحق له الحصول على هوية. ثم أخذوا بياناته وسجلوا اسمه بأنه لم يجرِ تسوية فحسب، مطالبًا بالحصول على حقوقه كمواطن سوري أصبح مجردًا من جنسيته، إذ لا يحق له الحصول على هوية أو جواز سفر أو ضبط شرطة يثبت ضياع هويته.

لكن "درويش" عاد ونشر عبر أنه تمت الاستجابة لطلبه، وتواصل معه عدة مسؤولين حكوميين من جهات مختلفة ووعدوه بحل المشكلة ومساعدته على استخراج أوراقه.

محروم من الجواز بتهمة التظاهر ضد الأسد

وفي حالة أخرى، كشف المواطن عن أنه تقدّم بطلب للحصول على جواز سفر في "اللاذقية"، لكنه لم يتمكن من الحصول عليه، إذ أبلغه الموظف المسؤول بأنه مطلوب بتهمة التظاهر ضد بشار الأسد عام 2011.

وقال "الياسين" إنه تحدث إلى رئيس الفرع وتوسل لإعفائه من التوقيف، فأعطوه وثيقة توقيف وطلبوا منه التوجه إلى "حمص" حاملاً معه الوثيقة لإزالة التهمة عن نفسه، علمًا أن التهمة واضحة ولا تحتاج إلى عرقلة معاملة المواطن لأجلها، ومن المفترض أن القائمين على الهجرة والجوازات حاليًا يعرفون معنى هذه الاتهامات في عهد النظام ويتجاوزونها تلقائيًا دون حاجة لإجراءات بيروقراطية لا معنى لها.

يذكر أن الفترة الأولى بعد سقوط النظام شهدت عودة كثير من السوريين الذين كانوا محرومين من دخول بلادهم في عهد "بشار الأسد"، وشاهد معظمهم في المراكز الحدودية الموجهة إليه بسبب نشاطه المعارض للنظام، لكنهم دخلوا البلاد دون أي عرقلة ولم يعِر أحد اهتمامًا بهذه الاتهامات التي كانت سائدة في زمن النظام لدوافع سياسية.

الوسوم
مشاركة المقال: