الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 04:04 PM

صحيفة إسرائيلية: تداعيات 7 أكتوبر تطارد نتنياهو وحكومته.. قصة إهمال الأسرى تتكشف

صحيفة إسرائيلية: تداعيات 7 أكتوبر تطارد نتنياهو وحكومته.. قصة إهمال الأسرى تتكشف

في عام 2025 بإسرائيل، صورة قاتمة ترسمها صحيفة إسرائيلية: عائلات تشاهد أبناءها يموتون على الهواء مباشرة. مواطنون في دولة يفترض أنها قوية، تتفوق عسكريًا على جيرانها، لكنها فضّلت التمسك بـ "كذبة الانتصار الكامل" على حساب حياة مواطنيها. هؤلاء تُركوا لمصيرهم بقرار من الحكومة، حكومة وصفتها الصحيفة بـ "التخلي والإهمال الإجرامي". وترى الصحيفة أنه إذا كان لا بد من محاسبة أحد، فليكن الدولة نفسها، لا الضحايا.

الأصوات تعبت، والعيون أرهقتها السهرات، والأعصاب تلفت، والعالم ينهار على هذه العائلات التي تشاهد فلذات أكبادها يموتون على الشاشات. وفي هذه الأثناء، تنشغل الحكومة الإسرائيلية بـ "تشديد الحراسة على عائلة رئيس الوزراء، وإقالة المستشارة القضائية للحكومة، وإقصاء رئيس لجنة الأمن والخارجية في الكنيست"، لتأمين مصالح المتدينين المعفيين من الخدمة العسكرية، بحسب الصحيفة.

تستعرض الصحيفة قصة أوفير برسلافسكي، والد الأسير رُوم، الذي شاهد آخر لحظات ابنه يبكي متوسلاً من داخل النفق، أمام حكومة وصفها بـ "المتحجرة القلب". تساءل الأب بصوت خافت: "قولوا لي، ماذا أصابكم؟" ولم يجبه أحد. لم يصرخ، لم يتفلسف، فقط تحدث كأب يشاهد ابنه يحتضر. وتضيف الصحيفة: "لا في أوروبا النازية، بل هنا، في الدولة اليهودية التي قامت كي لا يحدث هذا من جديد".

تلقي الصحيفة باللوم على إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، واصفة إياهما بالمتطرفين اللذين جرا الحكومة وراء أوهامهما، ومنعاها من اتخاذ قرار حاسم في الوقت المناسب، وبنيامين نتنياهو، الذي منحهم القوة والسلطة. وترى الصحيفة أن مأساة 7 أكتوبر وكل الفظائع التي تلتها ستُطبع على جبينه.

وتنتقد الصحيفة سياسة نتنياهو في التنصل من المسؤولية عند وقوع الكوارث، والبحث عن شماعات مثل نصرالله، حماس، اليسار، العائلات، الاحتجاجات، المستشارة القضائية، المحكمة العليا. وتؤكد الصحيفة أنها دعوت لضرب غزة بقوة قبل عودة نتنياهو إلى منصبه، وأنها حاربت حماس وستحاربها مستقبلًا، لكن حياة الأسرى لا يمكن إنقاذها مستقبلًا، فهم يموتون الآن.

وتشير الصحيفة إلى أن حماس تلقت الضربات الأقسى في تاريخها خلال الأشهر الـ 20 الماضية، لكن لا يوجد جيش في العالم استطاع القضاء على تنظيم حرب عصابات يحتمي بسكان يؤيدونه. وتؤكد أن الحرب على الإرهاب تتطلب عقلًا، نفسًا طويلًا، وتجفيف الموارد والتمويل وقطع الرأس، لكن حياة الأسرى لا يمكن استعادتها بعد فوات الأوان.

وتختتم الصحيفة بوصف الحكومة الحالية بأنها "حكومة فاشلة، لا يهودية، لا أخلاقية، لا إنسانية"، وأنها عقوبة قاسية فُرضت على الإسرائيليين.

مشاركة المقال: