الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 12:40 AM

عشبة العلندة: فوائد صحية ومخاطر محتملة.. لماذا تحظرها بعض الدول؟

عشبة العلندة: فوائد صحية ومخاطر محتملة.. لماذا تحظرها بعض الدول؟

عشبة العلندة، المعروفة علمياً باسم Ephedra sinica، هي نبات عشبي أخضر يشبه الشجيرات. تُستخدم أوراقها وسيقانها وفروعها في تحضير الأدوية والمشروبات، وأحياناً جذرها. تحتوي العشبة على مادة الإيفيدرين الفعالة، المسؤولة عن خصائصها العلاجية ومخاطرها وآثارها الجانبية.

ما هي عشبة العلندة؟

العلندة أو الإيفيدرا سينيكا، المعروفة أيضاً باسم ما هوانغ، نبات موطنه آسيا، وينمو في مناطق أخرى حول العالم. استُخدم في الطب الصيني لآلاف السنين. التأثيرات الرئيسية للإيفيدرا تُعزى إلى جزيء الإيفيدرين، الذي يؤثر على الجسم بزيادة معدل الأيض. دُرست قدرة الإيفيدرين على تقليل وزن الجسم والدهون، واكتسب شعبية في مكملات إنقاص الوزن، وفق موقع «هيلث لاين». تنمو عشبة العلندة في الصين، وباكستان، وشمال غربي الهند، وجنوب غربي الولايات المتحدة، وتوجد بعض أنواعها في البيئات الجافة بالوطن العربي وحوض البحر المتوسط.

استخدامات عشبة العلندة في الطب

  • استُخدمت في الطب الصيني التقليدي لأكثر من 500 عام لعلاج الربو، والتهاب القصبات، والتهاب الأنف التحسسي، وحمى القش.
  • تدخل في صناعة أدوية مثل مُزيلات الاحتقان وأدوية السعال.
  • تُستخدم في بعض الدول كمكون في أدوية التخدير وأدوية الاضطرابات العصبية.

كيف تستخدم عشبة العلندة؟

تُستخدم على شكل شاي بغليها في الماء، أو كمكملات غذائية أو كبسولات بجرعات تتراوح بين 30 و60 ميلليغراماً من الإيفيدرين. يُنصح باستشارة طبيب قبل استخدامها.

فوائد عشبة العلندة

1. توفير الطاقة اللازمة للجسم

تحتوي على الإيفيدرين الذي يحفّز القلب ويزيد تدفق الدم، ويرفع مستوى الطاقة، لكنه قد يشكل خطراً على مرضى القلب.

2. تقليل الشعور بالتعب

تمد الجسم بالطاقة وتقلل الشعور بالإرهاق. يُنصح باستخدامها بكميات قليلة وتجنب الاستخدام اليومي.

3. تعزيز صحة الجهاز المناعي

قد تقلل أعراض الأمراض وتُقصّر مدة الإصابة، ولكن يجب استخدامها بعد الرجوع للطبيب.

4. تنظيم ضغط الدم

تسهم في تعزيز صحة القلب والأوعية، ولكن يجب عدم استخدامها لمرضى القلب دون إشراف طبي.

5. المساهمة في علاج السرطان

قد تمنع انتشار الخلايا السرطانية وتخفف الأعراض، ولكن لا توجد أدلة علمية كافية لتأكيد فاعليتها.

6. المساعدة في فقدان الوزن الزائد

تحفّز العلندة عمليات الأيض وتزيد من حرق الدهون حتى أثناء الراحة، ولكن يجب عدم استخدامها دون استشارة طبية. أُجريت دراسات تناولت آثار العلندة على الوزن بين ثمانينات القرن الماضي وأوائل الألفية الثانية، قبل حظر المكملات الغذائية التي تحتوي على الإيفيدرين. أظهرت الدراسات أن الإيفيدرين يزيد من معدل الأيض أثناء الراحة ويعزز عملية حرق الدهون. وجدت إحدى الدراسات أن عدد السعرات الحرارية المحروقة على مدار 24 ساعة كان أكبر بنسبة 3.6 في المائة عند تناول البالغون الأصحّاء الإيفيدرين، مقارنةً بتناولهم دواء وهمياً. لاحظت دراسة أخرى أن معدل الأيض لدى الأشخاص الذين يعانون السمنة انخفض عند اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، ولكن مُنع هذا جزئياً بتناول الإيفيدرين. في خمس دراسات أُجريت على الإيفيدرين، مقارنةً بدواء وهمي، أدى الإيفيدرين إلى فقدان 3 أرطال (1.3 كيلوغرام) شهرياً أكثر من الدواء الوهمي لمدة تصل إلى أربعة أشهر. ومع ذلك لا تتوفر بيانات طويلة المدى حول فائدة الإيفيدرين في فقدان الوزن.

استخدامات إضافية لعشبة العلندة

1. زيادة النشاط البدني

تزيد من طاقة الرياضيين وتُحسّن الأداء في الأنشطة مثل رفع الأثقال والجري. يُفضل استخدامها في شكل كبسولات 3 إلى 4 مرات يومياً، وفق ما أفادت مواقع طبية.

2. إزالة الاحتقان

تُستخدم مشتقات الإيفيدرين صناعياً كمزيلات احتقان في قطرات الأنف.

3. علاج الربو

يساعد الإيفيدرين في ارتخاء العضلات الملساء للقصبة الهوائية.

تحذيرات استخدام عشبة العلندة

رغم فوائدها الصحية، فإن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة. فهي محظورة في الولايات المتحدة وعدد من الدول بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة العامة، ولأنها تُستخدم في تصنيع مركب الميثامفيتامين المسبب للإدمان.

الأعراض الجانبية المحتملة:

  • الصداع
  • الدوخة أو فقدان الوعي
  • العصبية
  • القيء
  • فقدان الشهية
  • الأرق والتهيج
  • ألم في الصدر
  • تسارع نبضات القلب

الحالات التي يجب تجنب استخدام العشبة فيها:

  • الحوامل والمرضعات
  • مرضى القلب
  • المصابون بفرط نشاط الغدة الدرقية
  • من يعانون الرعاش مجهول السبب

من يجب ألا يتناول عشبة العلندة؟

  • الأطفال دون سن 18 سنة
  • المصابون بالأمراض المزمنة التالية:
    • القلق والاكتئاب
    • ارتفاع ضغط الدم
    • الجلوكوما
    • تضخم البروستاتا وصعوبة التبول
    • اضطراب النوبات
    • اضطرابات الدورة الدموية في الدماغ
    • اضطرابات نفسية
    • فرط نشاط الغدة الدرقية
    • مرض السكري
  • الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثل:
    • مضادات الاكتئاب
    • الأمفيتامينات ومشتقاتها
    • أدوية ضغط الدم
    • الأسبرين ومميعات الدم
    • الكافيين ومكملات الطاقة (مثل الجوارانا)
    • الثيوفيلين

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الشرق الاوسط

مشاركة المقال: