أعلنت وزارة المالية عن إجراء مؤقت يقضي بنقل أرصدة رواتب موظفي القطاع العام في السويداء إلى فروع المصارف في مدينة إزرع بمحافظة درعا، مما أثار جدلاً واسعاً واستياءً بين الموظفين.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن هذا الإجراء الاحترازي جاء نتيجة للاعتداءات الأخيرة التي استهدفت فروع البنوك والمديرية العامة من قبل ما وصفتهم بـ "الجماعات الخارجة عن القانون". وأكدت الوزارة سعيها الجاد لإعادة الخدمات إلى وضعها الطبيعي في أقرب وقت ممكن، مع ضمان استمرار صرف مستحقات المواطنين دون انقطاع.
ونقلت مراسلة سناك سوري في السويداء عن موظفين في المحافظة، تعبيرهم عن صعوبة الوصول إلى مدينة إزرع بسبب خطورة الطريق، مشيرين إلى أن ذلك قد يتطلب تدخل الهلال الأحمر لمرافقة المعتمدين. واقترح الموظفون أن الحل الأمثل في الوقت الحالي هو تحويل الرواتب عبر شام كاش وإعادة افتتاح شركات الحوالات الداخلية مثل الهرم والفؤاد.
وأكدت المراسلة أن فرع المصرف المركزي في السويداء كان قد افتتح يوم الأربعاء الماضي وقام بتسليم رواتب بعض الموظفين.
تجدر الإشارة إلى أن مشكلة إغلاق مكاتب الحوالات في المحافظة قد فاقمت الأعباء المادية على الأهالي، الذين يعتمد الكثير منهم على تحويلات أقاربهم المغتربين. ومع صعوبة الوصول إلى الرواتب، فإن وضع موظفي القطاع العام مرشح لمزيد من التدهور، خاصة مع ندرة المواد الغذائية الواصلة إلى المحافظة، والتي تقتصر حالياً على المساعدات التي ينقلها الهلال الأحمر.