الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 03:49 AM

سوريا تستقبل الغاز الأذربيجاني عبر تركيا: خطوة نحو تحسين إمدادات الطاقة

سوريا تستقبل الغاز الأذربيجاني عبر تركيا: خطوة نحو تحسين إمدادات الطاقة

افتتح وزير الطاقة السوري، محمد البشير، صباح اليوم السبت، خط أنابيب الغاز الطبيعي الأذربيجاني الذي يمر عبر تركيا إلى سوريا. شارك في الافتتاح نظيره التركي ألب أرسلان بيرقدار ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكائيل جباروف، بالإضافة إلى رئيس صندوق التنمية القطري فهد حمد السليطي.

أكد البشير أن الحكومة السورية ستبذل قصارى جهدها لتحسين وضع الطاقة في البلاد، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى ستشهد استقبال 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز، مما سيرفع إنتاج الطاقة بحوالي 750 ميغاواط.

من جانبه، أوضح بيرقدار أن تصدير الكهرباء إلى سوريا يتم عبر 8 نقاط مختلفة، مع توقعات بزيادة قدرة التصدير بنسبة 25% في المرحلة الأولى، ثم إلى أكثر من الضعف لاحقاً، مؤكداً أن هذه الخطوة ستساهم في تحسين وضع الطاقة في عموم البلاد، وخاصة في حلب.

الخبير الاقتصادي السوري، أدهم قضيماتي، صرح بأن هذه الخطوة تمثل محاولة لتخفيف المعاناة المتعلقة بالطاقة، ووصفها بالحل الإسعافي لحين استكشاف واستخراج الطاقة محلياً، مع تأكيده على أنها ستحسن واقع الكهرباء وتنعكس إيجاباً على مختلف جوانب الحياة.

أضاف بيرقدار أنه يمكن تصدير ما يصل إلى ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى سوريا سنوياً، وهي كمية كافية لتلبية احتياجات الكهرباء لخمسة ملايين أسرة.

وأشار قضيماتي إلى أن الفائدة لن تقتصر على محافظة حلب، بل ستشمل باقي أنحاء البلاد، نتيجة لتخفيف الضغط على المحافظات الأخرى، لافتاً إلى أن المنطقة الشمالية تضم أكثر من ثلث السكان، وأن عودة هذه المشاريع ضرورية لتشجيع المشاريع وإعادة فتح الأبواب أمام تدفق الغاز.

وفيما يتعلق بالمنطقة الصناعية في حلب، أوضح قضيماتي أنها لم تعانِ من انقطاعات في الكهرباء، وإن كان ذلك على حساب المواطن، ومع تدفق الغاز، ستزيد التأمينات للمنطقة الصناعية دون الخوف من التقنين أو القطع المفاجئ أو نقص توريد الطاقة.

وفي إجابته على سؤال حول الاهتمام التركي الخاص بالمنطقة الشمالية، أكد قضيماتي وجود هذا الاهتمام، مشيراً إلى إنشاء مناطق صناعية تركية ومشاريع خاصة بالأتراك في المنطقة الشمالية، واصفاً ذلك بأنه يشبه السوق الحرة في الاقتصاد السوري، وأن توليد الطاقة هو أساس هذه المشاريع.

وفي سياق متصل، أعلن صندوق قطر للتنمية عن البدء بالمرحلة الثانية من دعم الطاقة الكهربائية، بطاقة استيعابية تبلغ 800 ميجاواط، بناءً على توجيهات أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني. وأكدت السفارة القطرية في دمشق أن ذلك يأتي في إطار التعاون بين صندوق قطر للتنمية ووزارة الطاقة السورية، واستكمالاً لجهود دولة قطر في دعم قطاع الكهرباء في سوريا.

وقد بدأت المرحلة الثانية بالتزامن مع انطلاق تدفق الغاز الأذري، ومن المقرر أن تستمر لمدة عام كامل، لدعم إمدادات الكهرباء، مما سيزيد عمل المحطة الحرارية في حلب ويرفع عدد ساعات تشغيل الكهرباء إلى خمس ساعات يومياً، أي ما يعادل تحسناً بنسبة 40% يومياً.

مشاركة المقال: