نفى مصدر أمني لقناة "الإخبارية" الرسمية صحة الأنباء المتداولة حول انتشار قوات إسرائيلية في منطقتي درعا والقنيطرة.
وأوضح المصدر، في تصريح له اليوم الأربعاء الموافق 30 من تموز، أن الجهات التي تروج لهذه الشائعات وتتحدث عن "تهجير" سكان الجنوب السوري، تسعى إلى تقويض الجهود الحكومية الرامية إلى إعادة الاستقرار إلى محافظة السويداء، وضمان عودة الأهالي إلى منازلهم.
يأتي هذا النفي بعد تداول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي شائعات تفيد بانتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظتي درعا والقنيطرة.
ووصف المصدر هذه الحملات الإعلامية بـ"المضللة والتحريضية الممنهجة"، مؤكدًا أنها "تحاول توجيه الرأي العام السوري نحو أكاذيب وشائعات تستهدف أمن البلاد واستقرارها".
وفي سياق متصل، نفى مكتب العلاقات الإعلامية في محافظة ريف دمشق، في 23 من تموز، ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المصادر الإعلامية حول مشاهدة دبابة إسرائيلية وحاجز عسكري إسرائيلي في مدينة قطنا جنوب دمشق.
وأكد المكتب أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أن مدينة قطنا تخضع للسيادة الكاملة للدولة السورية، وتنتشر فيها نقاط للجيش السوري، وتخضع لمراقبة دقيقة من الأجهزة العسكرية والأمنية.
وطالب المكتب وسائل الإعلام بتحري الدقة والمهنية، وعدم الانجرار وراء الشائعات أو تبني روايات "مشبوهة"، مشددًا على احتفاظه بحقه القانوني في ملاحقة كل من يروج "لمثل هذه الأكاذيب" التي تمس السيادة الوطنية.
حملة اعتقالات
وفي سياق منفصل، كانت إسرائيل قد أعلنت عن اعتقال سوريين، زعمت أنهم تجار أسلحة في الجنوب السوري، وأنهت التحقيقات معهم، وذلك بعد معلومات استخباراتية في 22 من تموز.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الناطق باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، إن قوات الفرقة "210" مع الوحدة "504" نفذت نشاطًا عسكريًا أسفر عن اعتقال والتحقيق مع تجار أسلحة يعملون في منطقة جنوبي سوريا، خلال ساعات الليلة الماضية.
وأضاف أن اعتقال المتهمين بتجارة الأسلحة جاء بناءً على معلومات استخباراتية حول عدد من المشتبه بهم الذين نقلوا وسائل قتالية مختلفة.
وبحسب أدرعي، صادر الجيش الإسرائيلي وسائل قتالية تم العثور عليها في المنطقة خلال نشاطه العسكري داخل سوريا.
وكثّفت إسرائيل حملات الاعتقال خلال الأيام الماضية، والتي طالت سوريين في القنيطرة، بدعوى انضمامهم لميليشيات تتبع لإيران، معللة ذلك بالحفاظ على أمنها.
وفي 7 من تموز الحالي، أعلنت إسرائيل عن عملية وصفتها بـ"الخاصة" في منطقة تل كودنة بدرعا جنوبي سوريا، اعتقلت خلالها خلية بتهمة عملها لمصلحة "فيلق القدس" الإيراني.