يشهد قطاع الكهرباء في السويداء تدهورًا ملحوظًا، حيث يستمر الانقطاع شبه الكامل للتيار الكهربائي للأسبوع الثاني على التوالي. تعاني معظم القرى من غياب شبه تام للكهرباء، مع ساعات انقطاع طويلة جدًا، في حين تحاول ورشات الصيانة جاهدة إصلاح شبكات الكهرباء المتضررة نتيجة للأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة.
أظهر استطلاع أجرته عنب بلدي في مدينة السويداء وبعض القرى المحيطة بها مثل شهبا وصلخد وقنوات وعرمان والقريا، أن ساعات الانقطاع تصل إلى 23 ساعة في بعض المناطق مقابل ساعة وصل واحدة فقط. هذا الوضع دفع الأهالي إلى الاعتماد على منظومات الطاقة الشمسية لتأمين الكهرباء، أو اللجوء إلى وسائل بدائية مثل بطاريات السيارات لشحن أجهزة الهواتف في ظل هذا الغياب شبه التام للكهرباء.
أعلنت محافظة السويداء في صفحتها على “فيسبوك” اليوم الأحد الموافق 3 من آب، أن الفرق الفنية التابعة للشركة العامة للكهرباء في محافظة السويداء تعمل على صيانة الشبكات الكهربائية التي تضررت نتيجة للأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة. وأوضحت أن أعمال الإصلاح تشمل الشبكات المغذية لآبار المياه، بالإضافة إلى إصلاح عدد من الخلايا الكهربائية المتضررة في قرى شقا وصلاخد وعمرة بريف المحافظة. كما تعمل الورشات على تنفيذ أعمال كهربائية إضافية على عدد من الشبكات داخل المحافظة، تتضمن تحسين التوصيلات واستبدال الأعمدة والأسلاك المتضررة.
وفي 25 من تموز الماضي، أكد مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، أن ورشات المؤسسة أنهت إصلاح العطل في الخط “66” (الكوم- السويداء)، ما سيسهم في إيصال التيار الكهربائي إلى محطة مياه السويداء لتأمين المياه في المحافظة، وفقًا لوكالة الأنباء السورية (سانا). وتواصل ورشات المؤسسة العامة للكهرباء بالتعاون مع ورشات دائرة تشغيل السويداء العمل على خطوط “66” الأخرى، من أجل ضمان تغذية جميع محطات التحويل في المحافظة. كما تعمل على تجهيز موقع إصلاح العطل في خط “230” (الغزالة- الكوم)، لتحسين استقرار التيار في كامل السويداء، بحسب أبو دي.
الاشتباكات تتجدد
تجددت الاشتباكات بين فصائل محلية ومقاتلي العشائر في محيط تل الحديد القريب من بلدة الثعلة، في الريف الغربي لمحافظة السويداء، صباح اليوم الأحد 3 من آب. الاشتباكات بدأت بعد سيطرة الفصائل على تلي الحديد والأقرع اللذين كانا تحت سيطرة الأمن العام، كقوات فصل بين الفصائل المحلية ومقاتلي العشائر.
أفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن قوى الأمن العام انسحبت صباح اليوم بعد تعرضها لهجوم من الفصائل المحلية، أدى إلى مقتل خمسة من عناصرها، وإصابة آخرين أسعفوا إلى مستشفى “الحراك” في ريف درعا الشرقي. تل الحديد هو منطقة استراتيجية تشرف على مدينة السويداء، والمناطق المحيطة بها، وبالتالي السيطرة عليه لها أهمية استراتيجية.
وكانت وزارة الداخلية السورية أعلنت، في 19 من تموز الماضي، عن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة السويداء، الذي جاء بعد المفاوضات التي جرت بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وتبنته تركيا والأردن وجيرانهما.