الإثنين, 4 أغسطس 2025 07:24 PM

مدير مركز التنمية الإقليمي: سوريا تتصدر ألعاب القوى العربية والمركز يصنع الأبطال

مدير مركز التنمية الإقليمي: سوريا تتصدر ألعاب القوى العربية والمركز يصنع الأبطال

أكد الدكتور حمدي عبد الرحيم، مدير مركز التنمية الإقليمي التابع للاتحاد الدولي لألعاب القوى في القاهرة، على الدور المحوري الذي يلعبه المركز في دعم الاتحادات الأعضاء في المنطقة العربية، سواء في غرب آسيا أو شمال إفريقيا. وأوضح أن الدعم يتم من خلال اتخاذ إجراءات تضمن تطوير الكوادر البشرية المختصة في الجوانب الفنية والإدارية، في مجالات التدريب والتحكيم والإدارة، وفقًا لمعايير عالمية معتمدة من الاتحاد الدولي لألعاب القوى والاتحادات القارية، ممثلة في الاتحاد الآسيوي والاتحاد الأفريقي لألعاب القوى.

وأشار الدكتور عبد الرحيم إلى أن الاتحاد السوري يعتبر من بين أفضل الاتحادات العربية التي تبنت المبادرة في تنفيذ سياسات الاتحادات الدولية والإقليمية على مر السنين. وأكد أن العلاقة بين مركز التنمية الإقليمي والاتحادات الأعضاء تقوم على هدف أساسي وهو تحقيق أفضل الإنجازات للاتحادات العربية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وفيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية الموجهة للاتحاد السوري، أوضح الدكتور عبد الرحيم أن الاتحادين الدولي والآسيوي يعملان باستمرار على البحث عن وسائل لدعم الاتحادات الأعضاء، وخاصة الاتحاد السوري نظرًا لتاريخه الحافل وإنجازاته العالمية في مسابقات ألعاب القوى. وأضاف أن تبني مشروع ألعاب القوى للأطفال، بالإضافة إلى الاتفاقيات الموقعة بين وزارات التربية والتعليم والرياضة والاتحاد السوري، يمثل خطوة مهمة ستؤدي إلى نتائج فنية إيجابية مستقبلًا على مستوى اللاعبين.

كما أشار إلى أن مشروع المنح المالية الخاصة بالتطوير يعتبر من أبرز التوجهات الحالية للاتحاد الدولي لألعاب القوى، الذي يشجع الاتحادات على تقديم طلبات لتنفيذ مشاريع تطويرية. وأكد أن الاتحاد السوري بحاجة ماسة لهذه المنح في ظل الظروف السياسية والأمنية غير المستقرة التي تمر بها المنطقة العربية، والتي تشكل تحديًا كبيرًا لاستمرار تطوير ألعاب القوى في الاتحادات العربية وعلى رأسها الاتحاد السوري.

وفيما يتعلق بأنشطة المركز، أكد الدكتور عبد الرحيم أن هناك حوالي 16 نشاطًا سنويًا يشرف المركز على تنظيمها في مختلف مجالات ألعاب القوى، من تحكيم وتدريب وإدارة إلى الرياضة النسائية وألعاب القوى للأطفال والناشئين. وأضاف أن هذه الأنشطة يتم تنظيمها سواء بالحضور المباشر في مقر المركز وعلى نفقة الاتحاد الدولي، أو عبر وسائل التواصل الإلكتروني (عن بُعد).

ولفت إلى تزايد إقبال منسوبي الاتحاد السوري على المشاركة في هذه الفعاليات خلال الأشهر الأخيرة، مشددًا على أن المركز يولي أهمية خاصة لإتاحة الفرص لأكبر عدد من الأشقاء السوريين للمشاركة، متمنيًا لهم دوام النجاح والتقدم.

واختتم تصريحاته برسالة إلى الرياضيين السوريين الطموحين للوصول إلى المستويات العالمية، مؤكدًا على ضرورة الانتظام في التدريب وممارسة الألعاب بشكل مستمر، وتحويل نمط الحياة اليومية لخدمة هدف تحقيق الإنجاز العالمي. كما شدد على أهمية تكثيف المشاركات في المنافسات المحلية والدولية، لأن “التدريب بالمنافسة في البطولات هو الطريق الأمثل للتميز.”

صفوان الهندي

مشاركة المقال: